قالت مصادر يمنية، السبت، أن المعارك بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية تجددت في محيط مطار عدن جنوبي اليمن، في حين اندلعت اشتباكات في مدينة تعز جنوبي البلاد. ولا يزال مقاتلو المقاومة الشعبية يحاصرون مطار عدن لليوم الخامس على التوالي من المحورين الغربي والشمالي، بهدف استعادته من المسلحين الحوثيين المدعومين من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأفادت مصادر محلية يمنية، أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح السبت في محيط مطار عدن، أسفرت عن سقوط عدد من قتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وفي مدينة تعز، تجددت الاشتباكات صباح السبت، بعد هدوء حذر الجمعة، سبقته معارك ومواجهات عنيفة وقصف بالدبابات وقذائف الهاون، استهدف الأحياء السكنية، خاصة حي الثورة في المدينة. وسقط ضحايا مدنيون، الجمعة، من جراء قصف عشوائي شنه الحوثيون ومليشيات صالح على الأحياء السكنية في تعز، حيث طال القصف مستشفى الثورة، كما لحقت أضرار ببعض المباني والممتلكات العامة والخاصة. وحققت المقاومة الشعبية في تعز، الجمعة، بعض التقدم وسيطرت على نقطة الخمسين غربي المدينة، كما سيطرت على بعض المناطق في حي الجمهوري والمجلية جنوبها. ودان مصدر في مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز ما ترتكبه مليشيات الحوثي وصالح من جرائم في المدينة، وأبرزها قصف مستشفى الثورة والأحياء المحيطة به بقذائف الدبابات، والاعتداء على فرع للبنك اليمني للإنشاء ومحاولة نهبه. في غضون ذلك، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات استهدفت ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، إثر معلومات عن ترتيبات تقوم بها جماعة الحوثي وأنصار صالح لتحويل مدرجه لهبوط الطائرات، بعد قصف مطار صنعاء وتدمير مدرجه. وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن طيران التحالف شن غارتين على ميدان السبعين، الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي، وكان يستخدم لإقامة الاحتفالات الكبرى. وكان طيران التحالف دمر مدرج مطار صنعاء بعد ترميمه من تدمير سابق قبل أيام، إثر محاولة طائرة إيرانية كسر الحظر الجوي المفروض على اليمن من التحالف العربي بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية.