صرح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل امس أن "عاصفة الحزم" مستمرة إلى حين استقرار الأوضاع في اليمن. وأعلن وزير الخارجية السعودي على موقع التواصل الاجتماعي، التويتر"نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون". وقال الفيصل إن"عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن، وعودة الاستقرار في الأراضي اليمنية".
هزت انفجارات عنيفة الثلاثاء جنوب غرب صنعاء إثر قصف طائرات تحالف"عاصفة الحزم" مخزنا للأسلحة داخل معسكر للصواريخ بمنطقة "فج عطان"جنوب غرب صنعاء. ونقلت مواقع إعلامية يمنية عن شهود عيان قولهم إن النيران اشتعلت في المعسكر، وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة. وشنت طائرات التحالف غارات على مجمع الرئاسة ومعسكرات قوات الحرس الجمهوري التي يسيطر عليها الحوثيون. وذكر شهود عيان أن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" استهدفت أيضا مضادات جوية وتجمعا للحوثيين شمال صنعاء. ونفذت قوات التحالف هجمات جديدة على محافظة إب، وتحديدا بمدينة يريم حيث استهدفت محطتي وقود بين مدينتي يريم وكتاب. وذكر شهود عيان أن طائرات التحالف استهدفت مضادات جوية وتجمعا للحوثيين شمال صنعاء، كما قصفت أهدافا في ميناء الحديدة غربي البلاد. وفي صعدة استهدفت الغارات مطار المدينة ومواقع تجمعات للحوثيين وقوات صالح في الشريط الحدودي مع السعودية. أما في عدن فقد قصف طيران التحالف مدرج المطار الدولي وقوات من جماعة الحوثي في محيطه.
11 قتيلا و33 جريحا في غارات التحالف العربي على محافظة إب
أسفرت غارات تحالف "عاصفة الحزم" على إب عن مقتل 11 شخصا وإصابة 33 آخرين، وهدم عدد من المنازل. ونقلا عن شهود عيان بالمنطقة، سقطت قرابة 8 صواريخ على محطتي وقود تقع على خط صنعاء تعز تبعد بضعة أميال عن مدينة يريم. أكد فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة تستعد للتحقق من تقارير أشارت إلى سقوط مدنيين جراء غارة جوية استهدفت ب"الخطأ" مخيما للنازحين في محافظة حجة شمال غربي اليمن. ووفقا لحصيلة جديدة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب 200 آخرون في الغارة التي استهدفت مخيم المزرق للنازحين. يشار إلى أن المتحدث العسكري باسم عاصفة الحزم، العميد الركن أحمد عسيري قال للصحفيين في رد عن سقوط ضحايا مدنيين شمال اليمن" إن الحرص على حياة المدنيين اليمنيين من أهم المشاغل خلال الضربات الجوية الجارية. وقال العسيري إن "المليشيات تحاول إخفاء قواتها وسط السكان المدنيين، ومنذ اليوم الأول نحاول جاهدين تجنب أي خسائر غير مرغوب فيها"، مؤكدا أن التحالف سيستمر جاهدا في التعرف على الأهداف بدقة، والتأكد من أنها بعيدة عن المناطق المدنية المأهولة قبل ضربها". وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين نفى الاثنين أي علاقة لحادث المخيم بعمليات "عاصفة الحزم" العسكرية، قائلا:"إن الانفجارفي المخيم لم يكن سببه القصف الجوي للتحالف، بل جاء نتيجة لنيران للمدفعية التابعة للحوثيين".
توقف "العملية السياسية" في اليمن
سياسيا أعلن وزيرالخارجية في مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة اليمنية في الرياض عن تجميد العملية السياسية في البلاد إلى حين انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، مؤكدا أنه لا يوجد أي تنسيق حاليا مع الأممالمتحدة حتى اكتمال المهمة العسكرية. وقال ياسين: "لا بوادر أمل للحوار مع الحوثيين، لأنهم أغلقوا جميع أبواب الحوار ولم يتركوا مجالا للحديث عن مرحلة ما بعد الحرب". واتهمهم ياسين بارتكاب مذبحة في محافظاتالجنوب، قائلا إن مقاتلي جماعة الحوثي لجأوا إلى المناطق المدنية المسالمة التي لم تتعود على استخدام السلاح، ومارسوا فيها كل أنواع الاستهداف وقصف البيوت مستخدمين في ذلك أسلحة البازوكة والمورتر. وتابع قائلا" أستطيع القول إنهم يقومون الآن بمذبحة داخلية"، محملا الميليشيات الحوثية مسؤولية كل ما يجري على الأرض من سفك للدماء.
لافروف: أزمة اليمن لا ينبغي أن تتحول إلى مواجهة بين السنة والشيعة
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كافة أطراف النزاع في اليمن إلى وقف العنف، مشددا على ضرورة تجنب تحول النزاع إلى مواجهة بين السنة والشيعة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو امس: "لا يمكن السماح بأن يتدهور الوضع إلى حد المواجهة بين السنة والشيعة، ونحن نتحدث عن خطورة مثل هذا الانقسام منذ بداية الربيع العربي"، مضيفا أن من يدفعون بالأمور نحو التصعيد عمدا، يأخذون على عاتقهم مسؤولية كبرى. وتابع لافروف قائلا: "ولا يمكن أن نسمح بتحول الوضع إلى نزاع مفتوح بين العرب وإيران"، مؤكدا أن روسيا ستبذل قصارى الجهود من أجل الحيلولة دون ذلك. وعبر وزير الخارجية عن قلقه البالغ من الوضع في اليمن، مشددا على ضرورة عدم السماح بخروج الوضع عن نطاق السيطرة، داعيا طرفي النزاع إلى التخلي عن استخدام القوة. وقال لافروف: "ينبغي على جماعة "أنصار الله" أن توقف الأعمال القتالية في الجنوب، وعلى التحالف أن يوقف الضربات في اليمن، وعلى الطرفين، أي الرئيس هادي الذي غادر البلاد والحوثيون، أن يستأنفا المفاوضات". وأضاف وزير الخارجية الروسي أن هناك إدراكا بأن المفاوضات يجب أن تجري على أرض محايدة، حسبما دعا إليه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.