نشرت مواقع مقربة من تنظيم داعش صورا تظهر رفع أعلام التنظيم على ساريات في مدينة سرت الليبية. وأوضحت التعليقات المرفقة أن أعلام التنظيم رفعت مكان الأعلام الليبية الرسمية في إشارة واضحة لسيطرة التنظيم بشكل نهائي على المدينة بعد إخراج مليشيات مصراته التابعة لفجر ليبيا منها منذ أكثر من شهر. وبحسب مصادر محلية بالمدينة قالت إن عناصر التنظيم دخلت الحي رقم "1" الذي يسكنه أهالي من أصول تعود إلى مدينة مصراته ورفعوا عليه رايات التنظيم. وقالت ذات المصادر ان استعراضا عسكريا نظمه التنظيم جاب اغلب طرقات المدينة ليختم جولاته بدخوله الحي رقم "1" ويقوم بالاحتفال بإطلاق النيران في الهواء بعد رفع أعلام التنظيم. وعن أوضاع المدينة قالت المصادر ان المدينة تعيش نقصا حادا في المواد الاساسية وانعدام تام للسيولة بعد قفل البنوك لابوابها منذ اشهر، اضافة لنقص في الوقود وانقطاع مستمر للكهرباء. واضات المصادر ان التنظيم ينشرون بوابات تفتيش في اغلب احياء وطرقات المدينة تقوم بتفتيش الاهالي وتفرض تعليماتها منها ضرورة لبس "الخمار والحجاب" على النساء ومنع الاستماع للاغاني في السيارات كما انها اقدمت على تحذير اصحاب محال السجائر بضرورة قفلها. وقالت المصادر ان مساجد المدينة لم تؤدى فيها صلاة التراويح لهذه السنة بسبب فتوى زعيم التنظيم بالمدينة حسين الكرامي بحرمة الاجتماع لصلاتها في المساجد. من ناحية أخرى، أعلن "تنظيم قاعدة بلاد المغرب" تأييده "مجلس شورى مجاهدي درنة" في قتال تنظيم "داعش". وقال بيان لتنظيم القاعدة صدر أمس الثلاثاء تحت عنوان "بيان بشأن الاقتتال الجاري في مدينة درنة الليبية" إن "داعش" يتحمل مسؤولية الدماء التي سالت في درنة، معتبرًا أن "دفع المعتدي حق مكفول". وجرى تداول البيان على الحسابات الشخصية لأنصار تنظيم «قاعدة الجهاد ببلاد المغرب» و«مجلس شورى مجاهدي درنة» على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر».