اعتبر محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح المحترف إبراهيم نوال في حديث ل''البلاد''، أن فعاليات الطبعة الثانية للتظاهرة حققت نجاحا كبيرا بالنظر إلى استقطابها لأهم رموز المسرح العربي والعالمي على غرار الفنان المسرحي الإسباني الشهير ''فرناندو أربال'' والناقد المغربي عبد الرحمن بن زيدان والمخرج المسرحي الفلسطيني مصطفى كامل باشا والفنان السوري غسان مسعود وآخرين. مضيفا أن أهم شيء حققه المهرجان هذا العام هو قدرته على استعادة جمهور المسرح العادي، حيث شهدت التظاهرة توافدا غير مسبوق للعائلات والشباب الذين تفاعلوا مع العروض التي قدمتها الفرق المشاركة، خصوصا أن بعض تلك العروض ''خرجت من الأسوار'' وقدمت في فضاءات جماهيرية كساحة البريد المركزي بالعاصمة و''قصر رياس البحر'' ومتحف المنمنمات والزخرفة، إلى جانب عروض أخرى قدمت في بجاية وتلمسان. وأكد محدثنا أنه من جماليات المهرجان أيضا، هو أن الجزائر كانت تشاهد من قبل فنانين مسرحيين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم، وهو مكسب بحد ذاته، موضحا أن ذلك مكن المسرحيين الجزائريين والفرق المحلية المشاركة من الاحتكاك بهم وتبادل الخبرات والتجارب المسرحية، وهذا بالإضافة إلى الورشات التكوينية والأيام الدراسية التي تم خلالها تكوين 90 شابا من هواة المسرح، وذلك من خلال ست ورشات أشرف عليها أساتذة عرب وجزائريون. بينما ناقش الملتقى العلمي عددا من المحاور الهامة على غرار ''السرديات وفنون الأداء'' و''أجسام وذاكرات وقصص..أي فضاء ركحي ودراما تورجي'' و''المسرح وقصص الحياة'' و''السرد وفن التمثيل''. من ناحية أخرى، اختتمت سهرة أول أمس الطبعة الثانية للمهرجان التي شهدت مشاركة 20 بلدا منها فلسطين كضيف شرف. ونشطت السهرة الختامية التي سلمت خلالها دروع المهرجان على جميع الفرق المشاركة، الفرقة الصوتية ''نغم'' التي أدت أغاني في المديح مثل ''صلوا على نبينا'' و''الحمد لله ما بقى الاستعمار في بلادنا'' بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة التحريرية، وذلك باستعمال آلات كلاسيكية وأخرى تقليدية. وثمن ممثل السفارة الفلسطينية في كلمة له، تخصيص التظاهرة لفلسطين، معتبرا أن الجزائر كانت دوما حاضنة للقضية الفلسطينية، ليوجه شكره إلى كل الفنانين والمسرحيين الذين تبنوا القضية في أعمالهم. كما تم خلال حفل الاختتام عرض تقديم عرض مسرحي للفنان الفلسطيني غنام غنام الذي ألقى بدوره كلمة وجه من خلالها كلمة شكره للجزائر على تنظيمها لمهرجان احتفل بالمسرح العربي والقضية الفلسطينية.