ينطلق اليوم بالعاصمة، مهرجان الجزائر الدولي للمسرح المحترف في دورته الثالثة، والذي سيتواصل إلى غاية 25 من نفس الشهر، ويقدم عروضا متنوعة، بمشاركة 18 دولة عربية وأجنبية، من بينها دول ستشارك لأول مرة وهي اليابانألمانياوبلجيكا وسلطنة عمان واليمن بالإضافة إلى فرق مسرحية عالمية أخرى سبق لها المشاركة في طبعات الأولى والثانية للمهرجان وهي كل من، فرنسا، انجلترا، العربية السعودية، ليبيا، تونس، المغرب، النيجر، مالي، السينيغال، كونغو برازافيل الأرجنتين، العراق. وسيتم تقديم 22 عرضا مسرحيا خلال المهرجان منها العروض المسرحية الجزائرية، كمسرحية "أمام أسوار المدينة" لمسرح سكيكدة الجهوي، "شظايا" للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس و"نزهة في الغضب" للمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، كما نجد المشاركة العربية من خلال عروض كل فلسطين بمسرحيتين "جسر إلى الأبد" للفرقة المسرحية مركز عناد للمسرح والفنون من و"عائد من حيفا"، السعودية ب "وشك أن ينفجر" من مسرح الطائف، "مريض الوهم" لفرقة موليير المسرحية من اليمن، مسرحيتي "التمرين" لمسرح الناس و"برج المعز "للمسرح اليومي بتونس، المغرب بمسرحيتين كذلك وهما كل من "حكاية ميمون" ل مسرح تانجا، و"ماما... تصبحي على خير" للفرقة المسرحية "طقوس 4"، كما نجد المشاركة العراقية بمسرحية "كامب" للفرقة المسرحية محترف بغداد المسرحي، وآخر عرض عربي يتمثل في مسرحية "أوراق مكشوفة" للفرقة المسرحية صلالة الأهلية من سلطنة عمان. أما عن المشاركة الأجنبية، فسيتخلل المهرجان عروض مسرحية مختلفة كعرض"نوه" لفرقة جمعية فناني نوهكاكو من اليابان وهو مسرح تقليدي ياباني، وكلمة نو تعني المقدرة، لتشمل فيما بعد كل أنواع التفوق والإجادة والموهبة، وكذا العرض المسرحي "الطفلة والموت" لفرقة أولريك دوريكر من ألمانيا، تتحدث المسرحية عن مجموعة من السكان الذين يجدون أنفسهم مع المسئولين الذين كثيرا ما توجهوا لإيجاد حل لمشاكلهم دون أن يحققوا ذلك. بالإضافة إلى مسرحيات "الزوجان" للفرقة المسرحية ضربة مسرح من السينيغال و "حتى يفرقنا الموت" لفرقة "مو" الأرجنتينية و"لوكروليه" التي أتتنا من مسرح زينجا زينجا من كونغو برازافيل ،ومسرحية "فاطمة" لامحمد بن قطاف وتؤديها فرقة "تياترو دل ايلتشي من إيطاليا 11"، "شيء أزرق" لفرقة جامي فوو من انجلترا، عرض "بادادروم أو مغامرات ساكاراي"لفرقة كوي كويو من النيجر، "خاصو بابا مصطفى" لمسرح كايدارا من مالي وأخيرا "في البدء كانت الكلمة" لفرقة ارسينولدر من بلجيكا. كما سيقوم المهرجان بتكريم عدد من الفنانين الذين قدموا الكثير للمسرح في العالم وعلى رأسهم، حاج سماعين، وهو ممثل ومخرج مسرحي جزائري ولد عام 1932 بقسنطينة وسط عائلة محبة للفن، شارك في عدد من الأفلام التلفزيونية والسينمائية إلى جانب ألمع نجوم التمثيل في الجزائر أمثال حسان الحساني، بوعلام رايس في "وقائع سنين الجمر "، لمحمد لخضر حمينة، كما شارك في "أبناء نوفمبر " لموسى حداد . الوجه المسرحي الثاني الذي سيتم تكريمه خلال المهرجان هو "الدكتور غسان مسعود" وهو ممثل ومسرحي سوري لديه العديد من المؤلفات عن النقد المسرحي، وكذا "عبد الكريم حبيب" شارك في عدد من الأفلام التلفزيونية مثل الكلاب للحاج عمر وتقلد عددا من الوظائف والمهام في المسرح الوطني الجزائري، بالإضافة للمغربي للدكتور "عبد الرحمان بن زيدان" حيث اهتم كثير بقضايا المسرح المغربي والعربي والعالمي، الفلسطيني "كامل مصطفى كامل باشا" وأخيرا المخرج الاسباني " فرناندو ارابال". وكان إبراهيم نوال محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح أكد في وقت سابق على ضرورة بناء عهد جديد مع الشباب والترويج للمسرح بالتكوين والتثقيف حتى يأخذ مكانته اللائقة في المجتمع، مشيرا أن فنون الكلمة أخذت حيزا لا باس به وذلك لضمان عودت هذا الفن الراقي الذي يعود إلى آلاف السنين سواء كان »الشويق« أو »لمزاد« أو »حكاية الجدة« أو»القوال« أو»المداح«، مضيفا انه لا بد من أن تعايش مع هذه الفنون بالوسائل الحديثة حتى تحيى أكثر للاستفادة من ما تحمله من فن وأخلاق وحكم، ولم يستبعد نوال أن يتم بناء فضاءات خاصة أو حتى مؤسسات أو مهرجانات لهذا الفن مع المختصين المشاركين في المهرجان حتى يتم التعرف عليه أكثر واستغلال تراثنا أحسن استغلال. وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الأولى من الملتقى العلمي للمهرجان الدولي للمسرح التي جرت بالجزائر في 10،11 و12 جويلية 2009، والموسوم ب"المسرح الإفريقي بين الأصالة والمعاصرة " تضمن ثلاثة محاور" الشفاهية والحكائية في المسرح الإفريقي" "الأشكال والتعابير في المسرح الإفريقي" والمحور الثالث "القناع والمرويات بين الوظيفة الدرامية والجمالية".