تحتضن الجزائر، في الفترة الممتدة بين 14 و25 أكتوبر المقبل، فعاليات المهرجان الدولي للمسرح في طبعته الثانية، بمشاركة عربية وأجنبية واسعة مقارنة بالطبعة الأولى التي اقتصرت على المشاركة الإفريقية لتزامنها مع المهرجان الثقافي الإفريقي، حيث اختير هذه المرة أن تكون فلسطين ضيف شرف المهرجان باعتبارها العاصمة الأبدية للثقافة العربية كشف الملف بالإعلام على مستوى المسرح الوطني، فتح النور بن براهم، في ندوة صحفية أمس، أن الدورة الحالية للمهرجان ستنشطها فرق مسرحية محلية وأخرى عربية وأجنبية، حيث أشار المتحدث إلى أن هناك أزيد من 500 فرقة أبدت استعدادها للمشاركة في المهرجان. وهو ما يعكس، حسبه، مدى حاجة الجزائر لاحتضان مثل هذه التظاهرات التي تمكنها من أن تكون قبلة لأسماء عالمية مستقبلا. إلا أن الاختيار وقع على فرق محددة رغبة في التنويع والانفتاح على مختلف الثقافات العربية والأوروبية والإفريقية وحتى الأمريكية، على غرار العراق، سلطنة عمان لأول مرة، فلسطين، المغرب، تونس، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، إنجلترا، نيجيريا، السينغال، إضافة إلى اليابان والأرجنتين. وستعرف التظاهرة، حسب محافظ المهرجان، نوال إبراهيم، بالموازاة مع العروض المسرحية، برمجة أيام دراسية وورشات علمية وتكوينية سينشطها مختصون وفنانون وباحثون، الهدف منها تبادل الخبرات وتكوين الفرق الناشئة. هذا إلى جانب ثلاثة محاور أدبية ستنشطها أسماء ثقافية جزائرية وعربية، بداية بمحور الرواية وذلك بحضور كتاب على غرار الكاتب والشاعر العراقي صموئيل شمعون واللبنانية علوية صبح. أما محور الشعر فسيكون باحتضان أمسيات شعرية بمشاركة شعراء مثل اللبناني بوول شاوول والجزائري محمد عبد الوهاب، أما المحور الأخير فسيكون مخصصا للمسرح في الإعلام المكتوب، وذلك بفتح مجال للنقاش يكون مفتوحا بين العاملين في مجال المسرح وكذا الإعلاميين، للحديث عن المكانة التي يحتلها المسرح في الإعلام المكتوب. هذا وقد استحدث القائمون على المهرجان توقيعات وبيع بالإهداء يوميا لكتب صادرة حديثا ألفها إعلاميون جزائريون. وسيعرف المهرجان، الذي اختير أن يكون رئيسيه في الطبعتين الحالية والمقبلة كل من مدير المسرح الوطني محمد بن ڤطاف والفنانة صونيا، تكريم عدد من الأسماء التي أثبتت تواجدها في عالم المسرح، على غرار الراحل حاج عمار، السوري غسان مسعود، الفلسطيني كمال الباشا، المغربي عبد الرحمن بن زيان، الفرنسي أريان منوشكين، والإسباني فرناندو أربال.