نفى عبد الرزاق مقري أن يكون أي أحد من أعضاء هيئة التشاور والمتابعة التابعة للمعارضة، اعترض على لقاء حركة مجتمع السلم بمدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، وذكر أن التنسيقية كلفت الحركة رسميا بتقديم نسخة من أرضية مزافران لرئاسة الجمهورية. وأوضح مقري، في منشور له عبر صفحته الرسمية في الفايسبوك، أن حركته أخبرت أعضاء هيئة التشاور والمتابعة عن اللقاء مع أويحيى، في الاجتماع الذي عقد في اليوم نفسه بمقر حزب طلائع الحريات، مؤكدا أنه "لم يظهر أي أحد منهم اعتراضه"، مؤكدا ما صرح به من قبل، حيث اقترح العديد منهم "أن نشكل وفدا ونطلب لقاء رئيس الجمهورية بخصوص غرداية"، موضحا أن للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي رأي تدافع عنه "واحد من الأعضاء الستة منذ مدة لنطلب لقاء رئيس الجمهورية في كل قضايا البلد إقامة للحجة عليه". وفي السياق، قال مقري إنه سبق وأن وقع نقاش داخلي بخصوص لقاء رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه "حصلت القناعة لدى العناصر الفاعلة التي يعتد برأيها وهم أغلب الأعضاء" بأن الأحزاب حرة في نشاطها وعلاقاتها الحزبية، شريطة أن لا تتكلم باسم التنسيقية أو الهيئة دون علمها، مجددا أن حركة مجتمع السلم أعلنت بأن اللقاء كان باسم الحزب "ولم يكن الحديث عن التنسيقية إلا عرضا"، مضيفا في هذا الشأن أن "حمس" كانت مكلفة من طرف التنسيقية "رسميا" بتقديم النسخة لرئاسة الجمهورية، مؤكدا "وقد سبق لنا أن قدمناها ووضعناها في مكتب الاستقبال، وحينما صرح أويحي بأنهم لم يحصلوا عليها سلمناه نسخة أخرى يدا بيد وأظهرنا له وصل الاستلام الأول". وفي تعليق لمقري حول إمكانية حدوث مشاكل داخل التنسيقية بعد لقائه بأحمد أويحيى، قال هناك أعضاء في هيئة التشاور والمتابعة قابلوا أحمد أويحيى في مشاورات الدستور ولا زالوا أعضاء، بالرغم من أنه يوجد قرار جماعي مكتوب ومنشور يدعو لمقاطعة مشاورات الدستور، متسائلا "فكيف يكون الاعتراض علينا بشأن عمل حزبي لا يخالف أي قرار متفق عليه، والفرق واضح لدى العقلاء بين من يدخل في مشروع السلطة ويحاورها وبين من يعرض على السلطة مشروعه". وقال مقري مجيبا عن سؤال ماذا تفعل "حمس" عند أويحي قائلا "إننا ذهبنا لنقول الحق مباشرة في وجه الحاكم، إننا ذهبنا لنقابل الحاكم فنقول له وجها لوجه وعينا في العين ما نقوله عنه في وسائل الإعلام"، مضيفا "إن الذي قمنا به هو هذا"، موضحا أيضا "لم يكن في حديثنا مجال للمساومة أبدا، بل كنا رجالا وطنيين خرجنا من الرئاسة أكثر احتراما لأنفسنا ولا شك أكثر احتراما عند من قابلنا واستمع لمقابلتنا عبر التسجيل الذي بغير ريب كان يشتغل ونحن نتكلم.