أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أن السلطات التونسية أحبطت مخططا لاغتيال وزير داخليتها في تونس، بينما نفت وزارة الداخلية التونسية وجود محاولة اغتيال مماثلة. قال المتحدث باسم الحكومة الليبية حاتم العريبي من مقر الحكومة في مدينة البيضاء: "كانت هناك محاولة لاغتيال وكيل وزارة الداخلية في تونس. أبلغنا السلطات التونسية بالمخطط وقامت بإحباط هذه المحاولة". وأضاف أن السلطات التونسية "اعتقلت شخصا يحمل الجنسية التونسية على علاقة بمخطط الاغتيال". ونقلت من جهتها وكالة الأنباء الليبية الموالية للحكومة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز قوله إن "السلطات التونسية ألقت القبض على إرهابي كان يخطط لاغتيال العقيد مصطفى الدباشي وكيل الوزارة والمكلف بإدارتها". وأضاف أن "الإرهابي المقبوض عليه من الجنسية التونسية ومرتبط بجماعة إرهابية ليبية". كما نقلت الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية الليبية أن السلطات التونسية "تمكنت من إحباط محاولة الاغتيال" في العاصمة التونسية، وأن الوزارة توجهت "بالشكر للسلطات الأمنية التونسية على مجهوداتها لإحباط المخطط الإرهابي الجبان". غير أن وزارة الداخلية التونسية نفت عبر صحفتها على موقع فيسبوك وجود محاولة لاغتيال وكيل وزارة الداخلية الليبية. وكتبت "خلافاً لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من أخبار مفادها إحباط السلط الأمنية التونسية لمحاولة اغتيال وزير الداخلية الليبي بحكومة طبرق السيد مصطفى الدباشي، تعلم وزارة الداخلية بعدم صحة تلك الأخبار ولا وجود لتلك المحاولة أصلا". وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في السابق أن منفذي هجوم متحف باردو في مارس الماضي، والمهاجم الذي قتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم على فندق في سوسة، تدربوا في ليبيا. من ناحية أخرى، قال رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون إن هذا البلد في أمس الحاجة حاليا لحكومة وحدة وطنية تعمل على ضمان الأمن مع مختلف الفاعلين هناك من جيش ومليشيات، فيما دعت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس إلى مفاوضات سياسية دون وساطة خارجية. وأكد المسؤول الأممي أن "ليبيا في أمس الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تكون بمثابة شريك جاد وموثوق وفعال بالنسبة للمجتمع الوطني". وأشار إلى أن هذه الحكومة ستكون مدعوة إلى العمل على ضمان الأمن من خلال الفاعلين في هذا المجال والمتمثلين في الجيش والمليشيات التي يجب إشراكها في مسار البحث عن حل نهائي للأزمة في ليبيا".