قضت محكمة بئر مراد رايس، بإجراء تحقيق تكميلي في قضية اختلاس أموال عمومية من مركز بريد الرستمية ببوزريعة المتورط فيها كل من منظفة وعوني أمن وموزع بريد وذلك بعدما كانت تتهددهم عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 22 سبتمبر ,2008 حيث تم اكتشاف سرقة عدد من أجهزة الإعلام الآلي التابعة لمركز بريد الرستمية، ومن خلال مباشرة التحريات تم توجيه أصابع الاتهام للقابض الذي توفي مؤخرا إلى جانب المنظفة وعوني أمن ووقاية وموزع البريد، غير أن المتهمين الماثلين أمام هيئة المحكمة أنكروا ما نسب إليهم جملة وتفصيلا. إذ صرح الموزع البريدي أنه أول من يفتح باب المركز وعند دخوله بعد واقعة السرقة لم يلاحظ أي تحطيم أو كسر. ;أكد أحد عوني الأمن أنه يعمل بمركز البريد منذ 4 سنوات ولا يحوز على مفتاحه، وأنه خرج في عطلة قبل وقوع السرقة مدتها 10 أيام، وبعد يومين استدعاه القابض واستفسر منه عن دوافع طلبه العطلة، غير أن قاضي الجلسة واجهه بتصريحاته المدوّنة بمحاضر الضبطية القضائية، إذ صرح أنه اعتاد أخذ المفتاح من القابض وفي حال غياب الأخير يستلمه من المنظفة. كما صرح العون الثاني أنه يعمل بالمركز في الفترة المسائية هو الآخر ولا يحوز على المفتاح وإنما يستلمه من القابض المتوفى، مضيفا أنه بيوم الواقعة وعند التحاقه بمقر عمله في حدود منتصف النهار أخطر بتعرض المركز للسرقة وألا علم له مطلقا بالقضية. أما المنظفة فقد أكدت حيازتها على نسخة من المفتاح، حيث أنها تعمل بالمركز البريدي منذ 10 سنوات وأنها لم تحضر يوم الواقعة التي تزامنت مع تواجدها بالمستشفى نظرا لظروفها الصحية آنذاك لتلتحق بعملها في اليوم الموالي.