أدانت محكمة بئر مراد رايس، الخميس الماضي، اثنين من المتّهمين بسرقة مسكن إطار بفرع المجمع النفطي سوناطراك في حاسي مسعود الكائن بسعيد حمدين بخمس سنوات حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، مع إفادة اثنين آخرين بالبراءة، وإلزام المتّهمين بأن يدفعا بالتضامن للضحية ما قيمته 400ألف دج كتعويض عن الأضرار اللاحقة به، وهذا بعدما التمست ضدّهم النيابة عقوبات تراوحت بين 6 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة، و4 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة. تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 4 سبتمبر الماضي حيث تعرضت شقة إطار المجمع النفطي سوناطراك الكائنة بسعيد حمدين، للكسر في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، ليتمكن المتّهمان اللذان ينحدران من حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة من الاستيلاء بغرفة نوم الضحية على جهازي إعلام آلي يحتوي أحدهما على 1200وثيقة خاصة بمعلومات الشركة وآلة تصوير وكاميرا، إلى جانب قلادتين من الذهب و4 خواتم من المعدن نفسه، وهاتفين نقالين. وفور اكتشافه السرقة أودع شكواه لدى مركز أمن سعيد حمدين، ليتم توقيف المتّهمين بناء على البصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة والتي جاءت مطابقة لبصمات بعضهم. وقد تبيّن من خلال التحريات أن المتّهمين اللذين نفّذا السرقة بإحكام، فقاما باستئجار سيارات من وكالات كراء السيارات مقابل 3 آلاف دج للسيارة الواحدة لتسهيل نقل المسروقات من مواقع السرقة التي يستهدفونها بنواحي حيدرة وبئر مراد رايس. وباستثناء المتّهم المدعو (م.ف) 24سنة الذي اعترف باقترافه جرم السرقة بمفرده، أنكر باقي المتّهمين الفعل المنسوب إليهم، إذ أكد أنه قام بتحطيم الباب الحديدي لشقة الضحية بعد تأكده من عدم وجود أي أحد بها. وقد قصد حي سعيد حمدين لطلب الزكاة بهدف جمع الأموال لإجراء عملية جراحية لوالده المتوفى مؤخرا كونه من عائلة فقيرة، نافيا أن يكون قد استحوذ على كافة المسروقات الوارد ذكرها في الملف، بل إنه سرق فقط هاتفا نقالا وكاميرا وجهاز إعلام آلي واحدا، حيث عرض بيع هذا الأخير على المدعو (ع.م)، 26سنة، مقابل 8 آلاف دج موهما إياه بأنه ملك لابن خالته الذي يريد بيعه. كما أنكر المدعو (ب.ف)، 19سنة، الذي سبق لهيئة المحكمة وأن حكمت عليه ب5 سنوات حبسا نافذا في قضيتين منفصلتين تتعلقان بالسرقة عن طريق الكسر..