منعت أمس قوات الأمن أعضاء المجلس الوطني للاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية من الوصول إلى مقر المديرية العامة للحماية المدنية بحيدرة، حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى إدارة المؤسسة مما حال دون تنظيم هؤلاء حركتهم الاحتجاجية واضطروا لنقلها إلى مقر دار الصحافة ''طاهر جاووت'' بالعاصمة. اضطر أمس أعضاء المجلس الوطني لأعضاء الحماية المدنية إلى نقل اعتصامهم، الذي كان مقررا أمام مقر المديرية بحيدرة، إلى مقر دار الصحافة طاهر جاووت بعدما أغلقت مصالح الأمن جميع المنافذ المؤدية إلى مقر الشركة بحيدرة. وندد رئيس الاتحادية الوطنية للحماية المدنية، مرادئشيكو، بسياسة التضييق الممارسة ضد العمل النقابي، مشيرا إلى أن قوات الأمن قامت أمس بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مقر المديرية العامة للحماية المدنية. كما قامت هذه الأخيرة بتفتيش وثائق أغلب المارين عبر الطرق المؤدية إلى مقر المديرية لمنع أعوان الحماية المدنية من الاقتراب منها، مما حال دون تمكنهم من تنظيم حركتهم الاحتجاجية بحيدرة. وأضاف المتحدث أن نقل حركتهم الاحتجاجية الى مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة هو بمثالة رسالة للسلطات ''لوضع حد لسياسة الحفرة التي تسير بها هده المؤسسة''. و طالب المحتجون بضرورة رحيل المدير العام مصطفى لهبيري وفتح تحقيق من طرف وزير الداخلية في طريقة تسيير القطاع مع تنصيب إدارة قادرة على تغيير القطاع بشكل إيجابي خاصة أنه في الوقت الراهن في مرحلة الاحتضار بسبب السياسات الحالية. كما طالب هؤلاء بإعادة إدماج النقابيين المفصولين بسبب نشاطهم النقابي مع فتح أبواب الحوار ومعالجة كل المشاكل المهنية والاجتماعية المطروحة، محملين مسؤولية الأوضاع التي وصل إليها هذا القطاعئللإدارة الحالية التي لطخت، حسب المتحدث، ''سمعته بالفساد واعتماد لغة التهديد والتوقيفات العشوائية والقمع واستعمال النفوذ والمتابعات القضائية لإسكات كل المطالبين بحقوقهم المشروعة''. إلى جانب ذلك، قال شيكو إن منع قوات الأمن الحركة الاحتجاجية اليوم أمام مقر الإدارة لن ينقص من عزيمة هؤلاء، حيث ستنظم الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية اعتصاما وطنيا آخر أمام مقر المديرية العامة للحماية المدنية نهاية شهر ديسمبر المقبل، مؤكدا أن ''عراقيل الإدارة لن تحول دون تحقيق مطالبهم''.