اتفق أمس أعضاء المجلس الوطني لأعوان الحماية المدنية، خلال اجتماعهم، على التمسك بخيار تنظيم تجمع احتجاجي أمام مقر إدارة الحماية قبل نهاية الشهر الجاري، لإجبار السلطات الوصية على تلبية المطالب المرفوعة. وتمسكت الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية بقرار تنظيم اعتصام وطني أمام مقر المديرية العامة للحماية المدنية نهاية الشهر الجاري، رافضة الإعلان عن تاريخ الاحتجاج لتفادي عراقيل الإدارة. وقال الناطق الرسمي للاتحادية الوطنية للحماية المدنية مراد شيكو في تصريح، أول أمس، إن اللقاء الذي جمع ممثلين عن 14 ولاية أفضى إلى ضرورة تنظيم اعتصام وطني أمام مقر المديرية أواخر الشهر للتنديد بالتجاوز والقرارات التعسفية الصادرة من طرف بعض المسؤولين، وأشار في هذا الشأن إلى التوقيفات التعسفية التي تمت ممارستها في حق العديد من الأعوان، مثلما حدث في تلمسان، حيث قامت المديرية الولائية بتوقيف عون بتهمة الإخلال بالنظام العام وهو الأمر الذي أكد المتحدث أنه أثار استغراب جميع زملائه، وهو ما حدث ايضا بالعاصمة، حيث تم إصدار قرار بتوقيف أحد الأعوان لمجرد أنه قام بتكسير المرآة العاكسة لسيارة أحد المسؤولين دون قصد منه وإجباره أيضا على دفع ثمنها. إلى جانب ذلك، أكد شيكو أن جميع أعضاء الاتحادية استنكروا تصرفات الإدارة التي تجبر أعوان الحماية المدنية على القيام بأعمال إضافية غير التي أوكلت إليهم كالطلاء والبناء وكذا الترميم والنظافة، وهو ما زاد من حدة غضب أعوان الحماية المدنية الذين يعتبرون ما يتعرضون له ''حفرة''. تجدر الإشارة إلى أن الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب''، أجلت الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها أمام مقر المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، بسبب الضغوطات التي تعرض لها بعض المنخرطين في الولاياتالشرقية والغربية من طرف الإدارة التي حالت دون التحاقهم بالعاصمة للمشاركة في التجمع.