المتهم استطاع إغراء 16 شابا من ضواحي العاصمة كشف مصدر موثوق ل "البلاد" أن قاضي تحقيق الغرفة السادسة لدى محكمة القطب بسيدي امحمد بالعاصمة، يعكف على التحقيق في وقائع قضية تجنيد شباب جزائريين في صفوف تنظيم "داعش" بدول عربية، بعدما قام المكنى "مريمر" البالغ من العمر 35 سنة والمتواجد في حالة فرار بغسيل مخ 16 شابا ينحدرون من الرويبة والرغاية ومناطق مجاورة لها. وحسب المصدر الذي أوردنا بالمعلومات، فإن اكتشاف نشاط هؤلاء يعود إلى العام الماضي حين تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها وجود نشاط مشبوه لعناصر إرهابية تقوم باستغلال الظروف المعيشية المتردية للشباب البطال في ناحية شرق العاصمة قصد تجنيدهم في صفوفه مقابل منحهم مبالغ مالية عن طريق وساطة أحد المتورطين الجزائريين الذي يعد عنصرا للدعم، والتي أوردت التحقيقات أنه ينال عمولات تتراوح بين 70 و80 مليون سنتيم عن كل شاب يوفق في تجنيده بهذا التنظيم الإرهابي المسلح. وحسب مصدرنا، فإن المدعو "مريمر" البالغ من العمر 35 سنة والمتواجد في حالة فرار، تمكن من إقناع 16 شابا بأفكاره المتشددة تتراوح أعمارهم بين 24 و32 سنة، ينحدرون من مناطق الرغاية والرويبة ومناطق مجاورة لها، ممن تم توقيفهم وهم يقبعون خلف أسوار المؤسسة العقابية بالحراش على ذمة التحقيق بدعوى الإشادة والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط بالخارج. وحسب المصدر، فإن المتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار كان يصطاد ضحاياه بعد الترصد لهم في المساجد وبعد الاحتكاك بهم والتعرف عن هوياتهم يقوم بإرسال لهم دعوات عبر شبكة التواصل الاجتماعية "الفايسبوك" وفور قبولها يسارع المكنى "مريمر" في نشر الأفكار المتطرفة بعقولهم قصد حثهم وإقناعهم بالعمل لصالح تنظيم "داعش" من خلال تقديم لهم عروض مغرية تسيل لعابهم طمعا في تحسين ظروفهم المادية، قبل أن تكشف المراقبة الأمنية الإلكترونية هذه الأفعال الخطيرة التي من شأنها المساس بأمن واستقرار الجزائر، لتسفر التحريات عن توقيف المشتبه بهم، غير أن غالبيتهم، حسب مصدرنا، أنكروا الادعاءات المنسوبة لهم، باستثناء اثنين منهم ممن اعترفا بأن المتهم الرئيسي كان يحرضهم على النظام ويحثهم على مغادرة الجزائر بعدما عجزت دولتها، بحسبه، عن توفير لهم أدنى متطلبات العيش. كما كان يشجعهم على "الإطاحة بالنظام وإحداث التغيير" لأجل ذلك يجري القضاء تحقيقاته لوضع حد لمثل هذه المساومات لضرب وزعزعة استقرار الوطن. الجدير بالذكر، فإن المشتبه فيه الرئيسي المكنى "مريمر". وحسب مصادرنا، متواجد حاليا خارج الوطن متواجد بإحدى الدولة العربية، وهو ينشط ويدعم تنظيم "داعش" من الجزائر منذ نحو 4 سنوات دون أن ينكشف أمره. فيما يبقى التحقيق ساريا لكشف المزيد من الخبايا وتبقى القضية للمتابعة.