أمر قاضي التحقيق على مستوى محكمة الحرّاش بالعاصمة بإحالة ملف محاولة تفجير أنبوب الغاز بالصحراء الجزائرية من طرف عناصر التنظيم الإرهابي للجماعة السلفية للدّعوة والقتال التي تمّ إحباطها من طرف مصالح الأمن على غرفة الاتّهام بمجلس قضاء العاصمة للنّظر في جملة التّهم الموجّهة للأطراف المتورّطة في القضية والمتعلّقة بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن والإشادة بالأعمال الإرهابية· يتابع في القضية طالب جامعي يدعى "ح·ع" ورعية تونسي "م· محمد" المكنّى "خالد" الذين تمّ إيداعهما الحبس المؤقّت، فيما أصدر أمر بالقبض ضد كلّ من "ح· عبد اللّه"، "ب· بلقاسم" و"ج· عبد الباسط" الذين لازالوا في حالة فرار· وقد تمّ تفكيك هذه الشبكة الإرهابية في سنة 2005 بعدما وردت معلومات إلى مصالح الأمن تفيد بأن الطالب الجامعي "ق·م" ينحدر من ولاية باتنة، على صلة مباشرة بشبكة دعم وإسناد تعمل على تجنيد الشباب الرّاغب في الالتحاق بالمقاومة العراقية، وأنه ينشط لصالح الجماعة الإرهابية التي خطّطت لاستهداف أنبوب تمييع الغاز الطبيعي بالصحراء الجزائرية· وحسب الملف، تتلخّص وقائع القضية في أنه في سنة 2002 تعرّف الطالب الجامعي الذي كانت له النيّة في الجهاد بعدما تشبّع بهذه الفكرة خلال حلقات الدروس الدينية الذي كان يتلقّاها في أحد المساجد على يد الإرهابي "ب· محمد" المكنّى "أبو أنس" المتواجد في سوريا، والذي هو بدوره على اتّصال بالجماعات التي تنشط في العراق· وفي سنة 2004، تمكّن "ح·ع" من الدخول إلى العراق، لكنه لم يسافر بسبب عدم توفيره لتكاليف السفر، أمّا العرض الثاني الذي تلقّاه والمتعلّق بالالتحاق بالعراق فكان من المدعو "ب· بلقاسم" المنحدر من باتنة، وقد أخبره بأنه لديه اتّصالات بجماعة العراق، وأنه يستطيع إدخاله إلى هناك، لكن اشترط عليه في المقابل تجنيد بعض الشباب من ولاية المسيلة كانتحاريين لصالح الجماعات الإرهابية النّاشطة بالجزائر· وقز تمكّن الطالب الجامعي من إقناع كلّ من "س· فاتح" و"ق·ع" بالالتحاق بالدمويين، حيث سافرا إلى العاصمة وبالضبط إلى مسجد القبّة "لابروفال" وهناك التقيا بكلّ من "ب· بلقاسم" و"ج· عبد الباسط" اللذين تولّيا مهمّة إرسالهما إلى العراق· وفي تلك الفترة التقى المتّهم بالرّعية التونسي المدعو "م· محمد" الذي تمّ ترحيله من سوريا وتمكّن من الفرار ودخل إلى الجزائر بغرض الالتحاق بعناصر الجماعة السلفية· المتّهم وأثناء استجوابه صرّح بأنه عمل على تجنيد وتسفير "م·م" و"ش·ع"، كما استمرّ في اتّصالاته بالعناصر التي تنشط في العراق، ومن هم المدعو "جعفر" الذي طلب منه هو الآخر تجنيد المتطوّعين الرّاغبين في القتال في العراق، وقد وافق على الاقتراح، مضيفا أنه كان على اتّصال دائم بالجماعات الإرهابية النّاشطة داخل وخارج الوطن·