الحكومة تقترح معالجة الملف ضمن لجنة حدودية ثنائية باستثناء الحلات الانسانية الطارئة أبلغ مصدر أمني عليم "البلاد"، أن الجزائر اقترحت على السلطات الليبية تأجيل فتح الحدود البرية لغاية تنصيب لجنة حدودية ثنائية تضمن السيطرة على أمن الحدود المشتركة ومراقبتها. واستثنت الجزائر الحالات الانسانية التي تتدفق على المنافذ الحدودية الرسمية والتي تتعامل معها السلطات في العادة بإيجابية بعد إجراء تحقيق حسب حالة كل ملف يتم تقديمه لغرض العبور.وذكر مصدر أمني أن الحديث عن فتح المراكز الحدودية الثلاثة مع ليبيا وهي "الدبداب"، و«طارت"، و«تين الكوم"، يعد سابق لأوانه، خاصة أن الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا مقلق جدا، بسبب ‘'الانسحاب التام لحرس الحدود وعناصر الجيش الليبي، من على طول الحدود مع الجزائر الممتدة من منطقة غات إلى غاية الحدود مع النيجر، ما يجعل حدود البلاد مكشوفة ومفتوحة على كل الاحتمالاات بما فيها فرضيات تسلل الإرهابيين الذين يحاولون، وحاولوا بالفعل التوغل لعمق التراب الجزائري". على صعيد متصل، قال "قوماني محمد صالح"، رئيس المجلس البلدي لمدينة "غات" جنوب غربي ليبيا، إن "فتح الحدود الليبية الجزائرية، تأجل بسبب بعض الترتيبات الأمنية." وأضاف صالح في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن"الحدود لم تغلق رسميًا، وإنما تم تأجيل حركة العبور بين البلدين خلال الأيام المقبلة". وكان "أحمد مهمد هيمة"، عضوالمجلس البلدي في "غات"، قد أكد "إن حركة العبور بين الجزائر وليبيا ستعود للعمل اعتبارًا من الأربعاء الماضي، بعد توقفها لمدة 28 شهرًا". وأضاف هيمة، أن الجزائر قررت إعادة فتح الحدود بين البلدين لأسباب إنسانية ولتزود المواطنين الليبيين في مدينة غات، بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، لما تعاني منه المدينة من عزلة، بسبب إغلاق الطريق الواصلة بينها وبين بقية المدن الليبية، على خلفية استمرار الاشتباكات بين قبيلتي "التبو"، و«الطوارق"، في بلدة "أوباري"، التابعة لمحافظة "وادي الحياة"، جنوب غربي ليبيا. وكانت الجزائر قررت في ماي 2013، غلق حدودها البرية مع ليبيا بشكل كامل، خوفًا من تسلل "مجموعات إرهابية"، وللحد من عمليات تهريب السلاح، وكلفت قوات الجيش بتشديد الرقابة على المناطق الحدودية. وتدور اشتباكات قبلية بين التبووالزوية في بلدة الكفرة جنوبي ليبيا، منذ الأسبوع الماضي، خلفت عددا من القتلى والجرحى من الطرفين. وكان القتال بين القبيلتين بدأ في 12 فيفري من العام الماضي بالمدينة القربية من حدود ليبيا مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية. واتهمت قبيلة الزوية التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية، مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل. والتبو مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال تشاد وغربها وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا وغرب السودان وشمال النيجر، وترجع أصول بعضهم إلى قبائل عربية. أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية تسكن الجنوب الليبي منذ حوالي 1000 عام.