احتل الدينار الجزائري المراتب الأخيرة على المستوى العالمي من حيث قيمة العملة في سوق الصرف، وهو الأمر الذي جعله في ذيل الترتيب والعملة الأرخص خصوصا بين الدول المجاورة، ناهيك عن الدول الصناعية المتقدّمة. وهوت قيمة العملة الوطنية خلال الأسابيع القليلة الماضية مقابل العملات العالمية، لاسيما الدولار الأمريكي، مسجلة بذلك مستويات متدنية لم تعرفها منذ الاستقلال، حيث تجد مقابل كل دولار أمريكي واحد 105,23 في التحويلات الرسمية، أما العملة الأوروبية الموحدة فتقدر قيمتها مقابل الدينار المحلي ب 1414,35، بينما يصل إلى حوالي 160,5 في السوق السوداء. ويعتبر الدينار الجزائري على الصعيد الجهوي، العملة الأقل قيمة من بين الدول المغاربية، على الرغم من أن الجزائر تعتبر الأغنى من بينها على الصعيد الاقتصادي، سواء من حيث الثروات الطاقوية الخام أو الإمكانات في مجال الفلاحة والسياحة والقطاعات الأخرى وحتى في الموارد البشرية، ولا يساوي واحد دينار جزائري إلا 0,02 دينار تونسي، وهي القيمة التي يمثلها بالنسبة للدينار الليبي كذلك، رغم ما تشهده هاتان الدولتان من عدم استقرار أمني وتدهور الأوضاع الاقتصادية بهما، جراء تداعيات "الربيع العربي"، كما لا تمثل العملة الوطنية سوى 0,10 درهم مغربي أو 0,09 جنيه مصري، الأمر الذي يقف وراء ضعف قابلية تحويل الدينار الجزائري إلى العملات الصعبة في العالم.