علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن مدير المركز الوطني للكتاب سيتم تعيينه في غضون ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، حيث شرعت وزارة الثقافة قبل أيام في دراسة بعض الأسماء المرشحة لتولي الهيئة المشرفة على تنظيم قطاع النشر والكتاب· وتقول المصادر التي أوردتنا الخبر، أن قائمة الأسماء التي يتم دراستها حاليا لا تضم ناشرين، حيث يرتقب أن يكون المدير، حسب وصف ذات المصادر التي تحفظت عن ذكر الأسماء، ''شخصية فعالة في ميدان الثقافة''، وذلك في الوقت الذي يتردد في أروقة وزارة الثقافة اسم المدير العام السابق للمؤسسة الوطنية للكتاب حسان بن ضيف لتولي المنصب، خصوصا أن الرجل يتمتع بثقة كبيرة لدى الوزيرة خليدة تومي· كما يرتقب أن يضم المجلس الإداري ممثلي الناشرين والهيئات والجمعيات المشتغلة في قطاع الكتاب، إلى جانب ممثلين عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التي ستحتفظ بمهمة التنسيق والتنظيم فيما يخص المعارض والتظاهرات المختلفة التي تعنى بالكتاب والمطالعة العمومية·من ناحية أخرى، تراهن الوزيرة خليدة تومي في الفترة الحالية على المركز الوطني للكتاب لإعادة تنظيم قطاع النشر بعد موجةالانتقادات التي طالت وصايتها من طرف عدد غير قليل من الناشرين الذين ''لم ترق لهم'' الطريقة التي تسير بها وزارة الثقافة شؤون النشر؛ خصوصا ماتعلق بتنظيم المعارض الوطنية والدولية؛ ووصل الأمر إلى أن بعض الناشرين صرحوا علانية قبيل تنظيم الطبعة الرابعة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب، أنهم ''ليسوا موظفين لدى الوزارة'' حتى تنفرد بتسيير الصالون وفرض شروطها عن طريق المحافظة، الأمر الذي لم تستسغه الوزيرة تومي· وفي هذا الإطار، ينتظر أن يعيد المركز الوطني للكتاب، حسب تعبير مصادرنا، المياه إلى مجاريها بين الناشرين ووزارة الثقافة التي ستبقى المسير الأول لقطاع النشر بإشراك الناشرين ونقاباتهم في عملية التسيير والتنظيم·وفي السياق ذاته، وصفت بعض المصادر السنوات الخمس القادمة، ب''سنوات الكتاب دون منازع''، حيث رصد لإعادة الاعتبار للقطاع في إطار المخطط الخماسي أزيد من 118 مليار دينار؛ منها 32 مليار موجهة لدعم المطالعة العمومية، أي ما يمثل نسبة 30 بالمئة، إضافة إلى إطلاق مشروع لاستحداث 450 مكتبة بحلول سنة .2014