كشفت مصادر أمنية ل«البلاد" أن قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية خنشلة تمكنت من تفكيك قنابل وألغام مزروعة من قبل عناصر إرهابية لاستهداف قوات أمنية وإفشال التحرك العسكري الجاري منذ أسبوع بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة على الحدود مع ولاية تبسة. وخلال العمليات الجارية تم اكتشاف عدد من المخابئ التي دمرها سلاح الجو. وكشفت مصادر أمنية متطابقة ل«البلاد" أن حشودا عسكرية تقوم منذ أسبوع بعمليات تمشيط كبرى وواسعة بالمنطقة الجنوبية للولاية على الحدود مع ولايتي تبسة والوادي بعد تلقي الجهات الأمنية المختصة لمعلومات بشأن تحرك عناصر مسلحة بالمنطقة ومحاولات مجموعة إرهابية التسلل من شمال ولاية خنشلة نحو الجنوب باتجاه ولاية تبسة بعد أن تصاعدت العمليات العسكرية بالمنطقة في الآونة الأخيرة. وقد أعلنت قوات الجيش المدعومة بسلاح الجو حالة استنفار وتمت محاصرة كل الطرق التي يمكن للجماعات الإرهابية أن تسلكها خاصة أن مناطق ولاية خنشلة جبلية ووعرة المسالك ويشتبه في تحرك المسلحين إلى جبال بودخان جنوب شرق الولاية على الحدود مع ولاية تبسة حيث تتواجد عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ أكثر من 15 سنة، وجاء تحركهم هذا بعد التضييق المضروب عليهم في ولايات تيزي وزو وعين الدفلى وبومرداس بعد الضربات الموجعة التي تلقاها عناصرها الذين يتحينون الفرصة للخروج من هذه ولايات إلى ولايات أخرى، ومنها إلى تونس وليبيا.