شرعت، أمس الأول، قوات الجيش الوطني الشعبي، في تشديد الحراسة على الحدود بين الجزائروتونس، بعد عملية جبال الشعانبي التي خلفت 14 قتيلا وأكثر من 60 جريحا وسط الجيش التونسي، حيث تم تشديد الحراسة أيضا على الجماعات الإرهابية بين ولايتي خنشلةوتبسة لشل حركة تحرك أفراد الجماعات المسلحة للتسلل من وإلى جبال بودخان على الحدود بين الولايتين. وتمت ملاحظة تحرك قوات الجيش، يومي الخميس والجمعة، عن طريق البر والجو من خلال توجه آليات عسكرية وطائرات مروحية إلى جنوب ولاية خنشلة لشل ومحاصرة تحرك الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، المرابطة بجبال بودخان بين ولايتي خنشلةوتبسة. كما علمت ”الخبر” أن اشتباكات قد اندلعت بين قوات الجيش وجماعات إرهابية حين حاول بعض عناصرها التسلل نحو الوديان، ليتم قصفهم جوا، ولا تزال الحصيلة مجهولة. وحسب ما علمناه، فإن حراسة الحدود مع تونس وليبيا زادت بشكل قوي، خاصة بعد الهجوم الإرهابي ضد قوات تونسية في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر. ويتخوف مسؤولو الجيش أن يتمكن أفراد من الإرهابيين من التسلل إلى ولايتي تبسةوخنشلة، بالنظر لوجود معاقل للجماعات المسلحة بجبال بودخان والماء الأبيض في الولايتين اللتين تبقيان معقلا لهذه الجماعات التي لم يقض على أفرادها منذ سنوات بحكم تلغيم المنطقة، والاختباء في تضاريس وعرة.