أقدمت مجموعة إرهابية منتصف ليلة أمس الأول، على اغتيال رئيس بلدية سطح قنتيس السابق في ولاية تبسة رميا برصاصات أطلقت من سلاح "كلاشنيكوف". وأكدت المصادر أن العملية الإجرامية التي راح ضحيتها المسؤول المحلي السابق "عوين الصغير" وقعت على بعد أمتار من إقامته ونفذتها مجموعة إرهابية قدمت من جبل بودخان على الحدود بين ولايتي تبسةوخنشلة. وأفادت المصادر بأن عمليات تمشيط واسعة تشهدها منطقة سطح قنتيس التابعة إقليميا لدائرة عڤلة قساس، منذ ليلة أمس الأول، حيث تتعقب قوات الجيش الوطني الشعبي بقايا الجماعات المسلحة التي تنشط بجبال بودخان وقنتيس على الحدود الجنوبية مع ولاية خنشلة. وذكرت المصادر أن الجماعات الإرهابية المتمركزة في أعالي جبل بودخان أضحت تعمد إلى نقل عملياتها إلى وسط النسيج الحضري في البلديات القريبة كوسيلة لفك الخناق المفروض عليها. وتابعت المصادر أن الحصار المضروب، وبحزم، على الجماعات الإرهابية المنتمية إلى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بجنوب ولاية خنشلة خاصة على الحدود مع ولايتي الواديوتبسة، قد أدى إلى هلاك عدد منهم. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن الاضطرابات الأمنية في تونس وليبيا جعلت قوات الأمن المشتركة تكثف من عمليات المراقبة الحازمة لتحرك هذه الجماعات على محور جبال بودخان جنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي الوادي والماء الأبيض بولاية تبسة إلى غاية بسكرة ثم باتنة، حيث تم تدمير عدد كبير من المسالك والمنابع، وقصف الكازمات، ونشر قوات على محاور يعتقد أن الجماعات الإرهابية تسلكها لفك الخناق عليها. وكانت تقارير أمنية قد حذرت من تصعيد النشاط الإرهابي إثر عمليات التسلل وتهريب كميات من الأسلحة والذخائر من ليبيا إلى الجزائر، عبر تونس. وتقرر، بناء على هذه التقارير، إنشاء مناطق عسكرية يحظر التواجد والتنقل فيها على المدنيين، وتنتشر هذه المناطق في المنطقة الجنوبية من الحدود الجزائريةالتونسية، حيث تبدأ من موقع "شطيطة"، المعروف بأنه من أهم الممرات التي يستغلها المهربون في العرق الشرقي الكبير وشط الجريد بولاية الوادي إلى غاية العوينات وواد شابرو، شمالي ولاية تبسة، مرورا بجبال النمامشة المتاخمة لجبل الشعانبي.