أكد المجاهد، صالح بوجمعة، مسؤول المنطقة الرابعة بالولاية التاريخية الثانية (الشمال القسنطيني) أن الهدف السياسي الأول الذي تحقق بفضل هجوم الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) بقيادة الشهيد زيغوت يوسف، تجسد في "إحداث قطيعة نهائية بين الشعب الجزائري و النظام الاستعماري الفرنسي".وقال المجاهد صالح بوجمعة في حوار ل«واج" بمناسبة إحياء الذكرى الستين لهجوم الشمال القسنطيني أن "هذا الحدث الهام الذي جاء بعد حوالي سنة من اندلاع الثورة التحريرية حقق أهدافه السياسية وأبرزها إحداث قطيعة نهائية ما بين النظام الاستعماري الفرنسي والشعب الجزائري بكل شرائحه وزرع فيهم إديولوجية التضحية من أجل الاستقلال ورسخ الإيمان بضرورة تحقيق المبادئ التي رسمها بيان نوفمبر 1954". وأشار إلى أنه بعد هذا الهجوم أصبح كل الشعب الجزائري "ملتفا حول ثورته و هو ما يعتبر نجاحا كبيرا للثورة أمام دعاية و مشاريع الاستعمار الفرنسي التي كان يروج لها داخل الجزائر و في فرنسا و على الصعيد الدولي لإجهاض الثورة وعزلها عن الشعب". وأضاف المتحدث في هذا السياق أنه بعد هذا الهجوم اعترفت فرنسا الاستعمارية أنه "لاجدوى من سياسة الاندماج وأعلنت انطلاق المعركة الحقيقية بينها وبين جيش التحرير الوطني".