دخلت مختلف بلديات غرب العاصمة في سباق ماراطوني مع الزمن، من أجل تحضير مؤسسات استشفائية قبيل حلول السنة الجديدة، على غرار بلدية اسطاوالي، المعالمة والدويرة، وذلك بعد التعليمة الوزارية القاضية بتدعيم بلديات غرب العاصمة بهياكل صحية جديدة تضمن تقديم خدمات أوفر وأفضل لسكان المنطقة. وفي هذا الشأن ستستفيد عدة بلديات في الجهة الغربية للعاصمة من أشغال إنجاز هياكل صحية بكل من بلدية اسطاوالي، مزودة بمصلحة لطب الأسنان، ومخبر للأسنان تعمل بنظام كامل، أي 24 /24 ساعة، وهذا قبل نهاية السنة الجارية، مع اقتناء التجهيزات لفائدة مختلف الهياكل الصحية. وتأتي هذه العملية في إطار تطبيق تعليمة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفياتو عبد المالك بوضياف، الذي أبرم اتفاقية لإدراج جميع التخصصات على مستوى العيادات التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية للمقاطعة الإدارية لزرالدة، بالإضافة إلى مستشفى جديد بسعة 120 سريرا. للتذكير فإن العاصمة قد استفادت من إنجاز مراكز صحية جديدة وعيادة لطب النساء والتوليد ببلدية الدويرة، تضم 150 سريرا، ليتم تدعيم بلدية باب حسن التي تعرف نقصا كبيرا في هذا الشأن بتسع عيادات متعددة الخدمات ومركز ولائي لحقن الدم، ومركب للأمومة، ناهيك عن مرفق آخر مخصص للطفولة بطاقة استيعاب تقدر ب80 سريرا، ومستشفى أمراض القلب، في الوقت الذي استفادت فيه بلدية المعالمة من مصلحة متخصصة في جراحة القلب لطب الأطفال والتي تتوفر على 80 سريرا. وجاءت هذه القرارات للقضاء على النقص المسجل بالهياكل الطبية بالجهة الغربية للعاصمة من قبل القائمين على قطاع الصحة، والتي تطبعها شكاوى عديدة للمواطنين الذين يتكبدون عناء التنقل لمناطق بعيدة من أجل نيل العلاج، والوقوع في كثير من الأحيان في مشكل عدم تمكن بلوغ تلك المرافق الصحية البعيدة، ناهيك عن المصاريف الإضافية عن مصاريف العلاج والمتمثلة في النقل بالنسبة لغير مالكي وسائل النقل الخاصة بهم، وهو ما أكده سكان بلديات اسطاوالي، المعالمة والدويرة في شكواهم السابقة ل"البلاد"، وهو ما كان يزيد من تعقيد صحة المرضى في بعض الأحيان لتأخر تلقي العلاج، بينما ذهب آخرون ضحايا بسبب انعدام مرافق صحية بمنطقتهم بسبب حالاتهم الاستعجالية التي كانت تتأخر عن العلاج أثناء بلوغها تلك الهياكل الصحية البعيدة. ويبقى مواطنو الجهة الغربية للعاصمة كلهم ثقة في المسوؤل الأول عن الصحة في العاصمة الممثلة في شخص المدير الولائي الذي يسهر شخصا على إنجاز هذه المشاريع الصحية واستكمالها في الوقت المحدد، خاصة أن الوافد الجديد لقطاع الصحة في العاصمة يعول عليه كثيرا الوزير في إعطاء دفع للحصة في واجهة البلاد بعد أن منحه الضوء الأخضر لتطبيق ما يراه مناسبا للنهوض بالقطاع.