التونسية نبيهة كراولي توقع وصلتها بأغاني رابح درياسة شهدت السهرتان السابعة والثامنة لمهرجان جميلة العربي في دورته الحادية عشر، أجواء فنية مميزة مع ألمع نجوم الطرب المغرب العربي الكبير، من تونس إلى الجزائر إلى المغرب، ما أعطى طابعا خاصا للسهرتين. وكانت السهرة السابعة، من توقيع كل من الفنان ابن المنستيرالتونسي نور شيبة الذي أظهر أن له جمهورا عريضا في الجزائر، حيث ردد معه كثيرا من الأغاني. كما أدى التونسي نور شيبة رائعة العالمي إيدير "أفافا ينوفا" التي تفاعل معها الجمهور؛ لتعتلي بعد ذلك، فرقة مازاغان المغربية خشبة مسرح كويكول الأثري، فأمتعت الحضور بأغاني شبابية على الطريقة المغربية. كما كان للموريتانية فيروز منت سيمالي جزء من السهرة، حيث غنت فأمتعت جمهورها بصوتها وكلماتها الراقية، ليكون الطابع الجزائري ختام السهرة السابعة حاضرا مع كل من الفنان بن خوجة عمر والفنانة جميلة. أما السهرة الثامنة فكانت بطابع جزائري تونسي خالص، حيث بدأت بأغاني أصيلة من أداء النجمة ابنة مدينة تونسية نبيهة كراولي التي أبدعت من خلال ما أدت على غرار "طريق السلامة" و"أغنية الممرض" للفنان رابح درياسة، وتفاعلت معها العائلات التي حضرت المهرجان بقوة. ثم تلتها فرقة الجوهرة السمراء القادمة من ولاية غرداية التي تألقت هي الأخرى على خشبة كويكل، لتعتلي المنصة نجمة السهرة بلا منازع المغنية الجزائرية المغتربة سعاد عسلة مغنية الشباب بامتياز، حيث اهتز لها الجمهور الحاضر خاصة العائلات، فأرقصت معها بعض الشباب على المنصة ثم نزلت وغنت وسط الجمهور الحاضر. أما ابنة ولاية بشار الفنانة سعاد عسلة؛ فسافرت بعيدا بأغانيها لتصل بسفينة جمهورها إلى عمق الصحراء من خلال أغانيها ذات الإيقاع الصحراوي المفعم بعبق التقاليد الصحراوية الجزائرية الصافية، والظاهر أن ألحانا سحرية تنطلق من كلمات الفنانة المميزة، لتعتلي بعدها المنصة الفنانة نعيمة عبابسة التي أدت مجموعة من أغاني التراث الجزائري. وكان ختام السهرة مع ابن مدينة وهران الباهية الشاب عباس الذي بقي الجمهور ينتظره إلى الساعات الأولى من صبيحة أمس.