لازالت ليالي مهرجان جميلة في طبعته الثامنة متواصلة لليوم السابع على التوالي والذي ميزه حضور قوي وقياسي للجمهور، وكانت السهرة السابعة مشرقية عربية وتربع من خلالها المطرب اللبناني وائل جسار على منصة ملعب الشهيد محمد قصاب الذي يتوسط عاصمة الهضاب العليا سطيف، كما صدحت في سماء سطيف أصوات جزائرية واعدة ممثلة في دنيا الجزائرية، صابر الهواري، عبد القادر شريقي والفنان الكبير يوسف بوخنتاش. وكان أول من إعتلى منصة الملعب ذلك الفنان القادم من بلد المقاومة إنه الفنان اللبناني وائل جسار الذي غنى فأبدع من خلال أغانيه التي رقص عليها الجمهور ورددها معه على "غرار جرح" الماضي، "أعز الناس"، "لو كنت عملت خاطر". كما أدى أغنية للفنانة الراحلة وردة الجزائرية بعنوان "أكذب عليك"، والتي رددها معه الجمهور عن ظهر قلب، أما الشطر الثاني من السهرة فكان مائة بالمائة جزائرية حيث صعد الفنان عبد القادر شريقي وأدى بعض أغانيه ذات الطابع القبائلي وباللهجة الجزائرية منها "حبيتك". لتصدح بعده الفنانة المتألقة دنيا الجزائرية في سماء عاصمة الهضاب العليا طرباً من خلال أغنية "خلخالك مال يا طفلة" وأغنية الفنانة الكبيرة سلوى والتي كانت بعنوان "نهواك يا الغالي"، ليصعد بعدها سوبر ستار العرب الفنان صابر الهواري الذي أدى أغنية بالطابع المشرقي وأغنية بمناسبة الذكرى ال 50 لعيدي الإستقلال والشباب والتي حملت عنوان "الجزائر يا بلادي"، أما ختام السهرة فكانت مع الفنان الذي غاب عن الساحة الفنية لما يقارب ال 10 سنوات إنه إبن مدينة باتنة يوسف بوختناش الذي أطرب الجمهور الحاضر بأغانيه التي غلب عليها الطابع التونسي. نجمتان تسطعان في سماء سطيف في السهرة الثامنة السهرة الثامنة من مهرجان جميلة العربي في طبعته الثامنة سطعت فيها نجمتان لبلدين شقيقين الأولى ممثلة في نجوم الأغنية الجزائرية المغتربين و لكنهم لازالوا يغنوا ويتغنوا بالوطن الأم، أما النجمة الثانية فكانت مغربية ممثلة في الفنان المغربي عبد الله داودي، الذي عرف بأغانيه المميزة والحزينة والتي تتحدث دائما عن الخيانة إنه اوالذي لا تفارقه آلة الكامنجة حيث أمتع الجمهور الحاضر بأغانية الشعبية المغربية على غرار "مالو"، "ولد عمي" و«إنت حبيبي"، كما عاد بأغانيه إلى زمن الطرب الجزائري الأصيل من خلال أغنية الفنان الكبير رابح درياسة "يقولولها الممرضة" وأغنية المرحوم الشاب حسني "أصبري أصبري" كما أدى أغنية "مبروك علينا وهذي البداية ومازال مازال" ليختتم وصلته الغنائية بأغنية "صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ليلهب بعده مدرجات الملعب المغني المغترب الشاب نجيم الذي عرف كيف يجذب الجمهور إلى أغانيه من خلال أدائه تارة ومن خلال الحركات المميزة تارة أخرى، والذي أبى إلا أن ينزل إلى محبيه ويغني معهم والذين بادلوه نفس الشعور خاصة أغنية "أنت ميمتي" التي أداها لكل نساء الجزائر، كما أدى أيضا أغنية بالطابع الرايوي بعنوان "يا الزينة" كما أدى أغنية "يا رسول الله" بالطابع المغربي، ليعتلي بعده إبن مدينة تلمسان كمال ملوك الذي حرك مشاعر الجمهور وخاصة الشباب من خلال أغنية الكينغ خالد، التي حملت عنوان "ذاك المرسم". الطابع القبائلي كان أيضاً حاضراً خلال هذه السهرة من خلال الفنان المغترب عليلو الذي أدى بعض الأغاني الجزائرية القبائلية المعروفة منها أغية "أرواح أرواح" للفنان الشيخ الحسناوي وكذا أغنية "أزواو" و«أيما" للفنان إيدير، وكان مسك ختام السهرة الثامنة إبن مدينة الباهية وهران المقيم بفرنسا الشاب فوزي الذي صفق له الجمهور كثيراً بمجرد إعتلائه المنصة، والذي جعلهم يرقصون على أنغام الأغاني التي أداها بمختلف الطبوع الجزائرية من شاوي وراي قبل "ولي يا الحنينة" و "بغيت نتوب" وغيرها من الأغاني التي رقص عليها الجمهور إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس الجمعة، ومن المنتظر أن تكون سهرة الختام مساء اليوم السبت من توقيع عدة منشدين وهم نجيب عياش، عبد الرحمان بوحبيلة، عبد الحميد بن فراج والمنشد العالمي ماهر زين.