تواصلت بساحة سيبتيم سيفار بموقع كوكيول الأثري سهرات جميلة في مهرجانها العربي الرابع، حيث تلألأت سماؤها بأسماء نجوم الطرب الجزائري والعربي بمختلف طبوعه الذي استمتع به الحضور المكثف للعائلات السطايفية التي تدفقت على مدينة جميلة في ليال من الفن امتزج فيها الطرب الجزائري بمختلف طبوعه بالأغنية العربية. أهم ما ميز السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جملية العربي في نسخته الرابعة ليلة أول أمس الخميس، هو تعاقب ثلة من الفنانين على ركح كويكول تزاوج فيها الفن التونسي بالجزائري، جعلت الحضور يستمتع بسهرة تعد من أجمل سهرات جميلة منذ انطلاق فعاليات مهرجانها، فكان أول من امتطى الخشبة مطرب أغنية الشعبي عزيوز رايس الذي قدم أحسن ما جادت به قريحته بأشهر أغانيه، "يا أخي بريام، يا لالا غانو، أرواحي أرواحي، يمينة"خطفت أسماع الجمهور الذي راح يردد معه الأغاني. فسح المجال بعد ذلك لمطرب الأغنية العاصمية الراقصة سمير تومي، الذي بدوره أرقص الجميع وجعل النساء يطلقن العنان للزغاريد من حين إلى آخر. وغنى سمير لضيوف كويكول، "يا لحباب، والله ما قدرت ننساك"، "أدي سلامي للغربة"، وأطربهم بأغنيتي "العوامة" و"نجمة قطبية" لعميد الأغنية الجزائرية رابح درياسة. أغنية السطايفي كانت هي الأخرى حاضرة بقوة في السهرة ما قبل الأخيرة، وكان نجمها الشاب صالح العلمي الذي أمتع الحضور بوصلات من طابع الصحراوي الصداح واستخبارات قوية لم يتمالك معها الجمهور نفسه فرقص على إيقاعات "تشيتشيوا" و"الزنداري"، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أغاني التراث الشعبي السطايفي على غرار "هزي عيونك"،"حدة حدة" و"مولات الخانة"...تلته بعد ذك على الخشبة صاحبة الصوت المميز الشابة يمينة التي أمتعت الحضور بجملة من أغانيها القديمة "عينيك يا عينيك"، "يا رعيان الخيل"، ومن جديدها "اعطاني شركة"، ليفسح المجال إلى القادمة من تونس الشقيقة الفنانة نبيهة كراولي صاحبة الحنجرة القوية فغنت للحب كما غنت للجمال ولم تنس إعادة خير ما غناه عمالقة الفن الجزائري، كراولي أرادت أن تستقطب جمهورها بالأحمر والأزرق بدأت سهرتها بأداء أغنيتها "يا لزرق"، كما أمتعت الحضور بوصلات غنائية فلكلورية شعبية ربطت من خلاها ثقافة البلدين. كما غنت كراولي للكينغ خالد والشاب فضيل "عبد القادر يا بوعلام"، ولرابح درياسة "يقولولها الممرضة"، لتأخذ بعد ذلك جمهور جميلة في رحلة إلى الفن التونسي مع أحلى الأغاني على غرار"مافهمتش، سوق واربط ياشوشان" ..