تلقت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، 13 مقترحا بشأن طرق نشر شبكات الويفي خارج المباني "في الهواء الطلق" التي تربط بأنترنت عن طريق الاتصال بشبكة لا سلكية بالخارج بعد أن أطلقت "ار بي تي"، دعوة في شهر ماي من السنة الجارية للتعليقات على شروط نشر الشبكة. ويتمثل ال13 متدخلا في الممولين بالتجهيزات في قطاع الاتصالات وتوفير خدمات الأنترنت الذين كانوا على استعداد لإبداء آرائهم وتعليقاتهم حول هذه القضية منهم اتصالات الجزائر، وطنية تليكوم، المتعامل التاريخي للنقال موبيليس شركة اوبتميم تليكوم الجزائر "جيزي"، ديفونا الحزائر، WMCSAT، ايكوسنت وبرينق كوم،إريكسون، إنتل، بالإضافة إلى مقترحات تقدم بها إطارات منها محمد دعبوز الرئيس المدير العام للاتصالات الجزائر سابقا وفاتح ميرازقة منسق اللجنة الوطنية العالية وسرعة عالية جدا. وتأتي هذه المساهمات لتوفر تغطية الواي فاي في الأماكن العامة عبر رفع عدد المواقع المعطين بالأنترنت لتحقق الهدف المنشود من الخدمة التي تشمل الأسواق والمجمعات التجارية المهمة في عدد من المدن الرئيسية في مختلف المناطق، علاوة على أعمال التطوير المستمرة للخدمة لتتواكب مع متطلبات العصر من حيث السرعة وسهولة الاستخدام، وسيتاح للعملاء استخدام الأنترنت وبالسرعات العالية في الأماكن العامة المنتشرة وبواسطة تقنية لاسلكية ذات نطاق عريض، كما تدخل مثل هذه المبادرة ضمن نطاق المدن الذكية، إذ سيتمكن لساكنة الجزائر وزوارها، من الاستفادة من "ويفي" في الفضاءات العمومية، من أجل تحسين الخدمات الموجهة للمواطنين، وتحسين جاذبية الأماكن العمومية. وسيتم تعميم "الويفي" في بداية الأمر في المناطق النموذجية. وتشترط سلطة الضبط ضمان سرية البيانات الشخصية وتحديد سعر "الإبحار" الواجب تطبيقها مقابل استعمال الذبذبات الضرورية لنشر خدمات "الويفي" في الهواء الطلق والحلول الممكنة لضمان سرية البيانات الشخصية. وقد أطلقت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية دعوة للتعليق على الكيفيات التقنية والاقتصادية لإقامة واستغلال شبكات الويفي خارج البنايات والهواء الطلق والقرارات الواجب اتخاذها لتنفيذ الوسائل التي من شأنها أن ترافق تطوير نشر هذه التقنية واستعمالاتها بغية جعل المستهلك يستفيد مع مجموعة من المراسيم التي تؤطر الموضوع مع الشروط التقنية التي وضعتها لجنة منح حزم الذبذبات وتختلف الذبذبات داخل البنايات وخارج البنايات وفي الهواء الطلق. وستتولى شركات النقال والاتصالات ربط الحدائق، المراكز التحارية والأماكن العمومية خصوصاً التي ترتادها العائلات، بشبكة الواي فاي لتحسين استعمال الأنترنت وتوصيله إلى كافة الشرائح، لاسيما أن المعلومة باتت تلعب دوراً مهماً من خلال انتشارها عبر وسائط ومنصات عدة، وتبادلها بين مختلف الفاعلين. وتطمح شرطة الاتصالات إلى تمكين الشباب بالدرجة الأولى من "الدخول إلى الشبكات الإلكترونية، والاطلاع على المشاريع التي تقوم بها المؤسسات، والوصول إلى كل ما يدور في المدينة وتشجيعهم على ارتياد تلك الأماكن العمومية والاستفادة من فضاءاتها في البحث والقراءة، كما تأتي لتوفير تكاليف الأنترنت لدى الفئات الاجتماعية التي لا يسمح لها دخلها بامتلاكه أو الحصول عليه. ويمكن توسيع المبادرة أكثر لاحقاً "لتشمل في المستقبل القريب المكتبات ومختلف المساحات العامة مثل حافلات النقل العام". وهي خطوة مهمة في سبيل النهوض بحياة المواطن وتسهيلها وتعميم التجربة في أماكن أخرى وبجودة عالية من أجل تحريك المساحات العامة، والارتقاء باستغلالها سواء من المواطن العادي أو المثقف أو السائح.
