رغم أن فضائحه الجنسية باتت شيئا معتادا عند الإيطاليين، إلا أن اللافت للانتباه أن سيلفيو بيرلسكوني تجاوز هذه المرة الخطوط الحمراء والأعراف الدبلوماسية بزج اسم رئيس أكبر دولة عربية في أحدث مغامراته العاطفية! ففي 30 أكتوبر، انتقد رئيس الجالية المصرية في روما المهندس عادل عامر أحدث فضيحة جنسية لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني والتي لعبت دور البطولة فيها فتاة قاصر مغربية الأصل تدعى ''روبي''. واعتبر عامر أن المكالمة الهاتفية التي أجراها بيرلسكوني بالشرطة الإيطالية في ماي ماضي وزعم فيها أن ''روبي'' تمت بصلة قرابة للرئيس المصري حسني مبارك خارجة عن اللياقة ولا تليق باسم دولة كبيرة مثل إيطاليا، متوعدا بمقاضاة رئيس الوزراء الإيطالي بتهمة التشهير والزج باسم الرئيس مبارك في ''مغامراته غير المسؤولة ''. ولم يقف الأمر عند ما سبق، بل إن صحيفة ''المصري اليوم'' نقلت عن رئيس الجالية المصرية القول أيضا إنه سيتقدم خلال الأيام القادمة برسالة احتجاج شديدة اللهجة لدى رئيس الجمهورية الإيطالي جيورجو نابوليتانو على تصريحات بيرلسكوني التي لم يأت بمثلها أحد قبله في سجلات السياسة الدولية. وفي السياق ذاته، سارعت السفارة المصرية في روما لنفي وجود أي صلة قرابة بين الرئيس حسني مبارك وتلك الفتاة المغربية. وبدأت القصة عندما ألقت السلطات الإيطالية القبض على راقصة مغربية تدعى روبي ''17 عاما'' واسمها الحقيقي كريمة بتهمة سرقة 3 آلاف أورو ليلة 27 ماي الماضي. واللافت للانتباه أن روبي أكدت في البداية صحة الكلام السابق لجريدة ''لاريبوبليكا'' قائلة إن بيرلسكوني لم يسع إلى أخذها للفراش بل على العكس أعطاها مظروفا به 7 آلاف أورو دون مقابل حين التقاها في منزله قرب ميلان ليلة عيد الحب وذلك عند اكتشافه أنها ما زالت قاصرا. إلا أن روبي سرعان ما خرجت على وسائل الإعلام مجددا في 31 أكتوبر لتؤكد أنها حضرت حفلات في فيلا بيرلسكوني في آركوري شمالي إيطاليا، متهمة إياه باستغلالها جنسياً وهي دون الثامنة عشر.