أعلنت الداخلية التونسية أمس عن توقيف 4 إرهابيين، تسللوا من ليبيا إلى تونس، وكان بعضهم يعتزم الالتحاق بجماعات "إرهابية" غربي البلاد على الحدود مع الجزائر. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنّ "وحدات الحرس الوطني بإقليم مدنين، تمكّنت من ضبط 4 تونسيين تسلّلوا خلسة إلى تونس، قادمين من ليبيا، وسبق لهم أن شاركوا في عمليّات إرهابية في تونس وليبيا". وتواجه تونس عودة عدد من الإرهابيين من بؤر التوتر، لتنفيذ عمليات مسلحة داخل البلاد حسب تقارير أمنية. وفي سياق آخر أثارت تصريحات لوزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، حول تعبير عدد من "المتطرفين" التونسيين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، جدلا واسعا حول مستقبل هؤلاء الشباب، وسط مخاوف من الآثار السلبية لعودتهم على استقرار تونس. وكان البكوش يتحدث عن "استعدادات" لإعادة إدماج هؤلاء في الحياة الاجتماعية مؤكدا أن تنسيقا دوليا تم إطلاقه لتسيير هذا الملف خاصة مع الجزائر. يذكر أن تونس. وحسب تقارير مراكز بحث دولية مختصة في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، قد تحولت خلال السنوات الأخيرة، إلى بلد مصدر للإرهابيين، حيث أشارت أحدث التقارير إلى أن ما بين 5 و6 آلاف شاب تونسي، قد التحقوا للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في بؤر التوتر في كل من ليبيا والعراق وسوريا. وتعقيبا على تصريحات البكوش، قال زعيم "النهضة"، راشد الغنوشي، إنه "يجب إبقاء باب التوبة مفتوحا حتى مع الجهاديين". وأضاف الغنوشي في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" المحلية، أن "هذا الداء اكتوى منه الكثير"، مذكرا بأن الجزائر سبق لها أن "فتحت هذا الباب"، أي القبول "بتوبة" المتطرفين. في السياق ذاته، قال السفير الأمريكي المنتهية ولايته جاكوب والس، في تصريح إعلامي، إن "هناك مسألة تتعلق بالمقاتلين العائدين إلى بلدانهم وكيفية التعامل مع هؤلاء، فداعش نجح في استقطاب الكثير من الشباب عبر الإنترنيت والمواقع الاجتماعية لنشر رسائله وتدمير الكثير من الدول، وهو يستهدف تونس كما رأيناه في حادثة سوسة".