الجيش التونسي يدك معاقل كتيبة "عقبة بن نافع" بالمدفعية الثقيلة أسفر هجوم إرهابي مسلح استهدف دورية ليلة الأحد الى الاثنين للجمارك تابعة للحرس الديواني في منطقة بوشبكة بمحافظة القصرين القريبة من الحدود التونسية الجزائرية، عن مقتل عنصرين من الجمارك. و أفادت مصادر أمنية تونسية حسب ما بثته إذاعات محلية أنّ العملية نجم عنها مقتل عنصرين من الديوانة وجاري البحث عن آخرين كانا في الدورية يرجح اختطافهم. كما قال المصدر إن السيارة التي كانت على متنها الدورية الديوانية تم العثور عليها وقد استهدفت بالرصاص. وأضاف مصدر مطلع لاذاعة شمس أف أم " أنه عند الاتصال بالعنصرين المختفيين أجاب عناصر إرهابية على المكالمات، معلنين أن كتيبة عقبة ابن نافع التابعة لتنظيم القاعدة تتبنى العملية. وقالت مصادر طبية إن "المستشفى المحلي بفريانة في محافظة الڤصرين استقبل ثلاثة موظفين من الجمارك، اثنان منهم جرحى وثالث في حالة نفسية سيئة". ووفقا لللمصادر، فان موظفي الجمارك كانوا في طريق العودة إلى مركز عملهم بعد انتهاء مناوبتهم. وفي روايات لشهود عيان من موقع الحادث أفادت للأناضول أن "هجومًا استهدف بين التاسعة والعاشرة مساء الأحد، سيارة تابعة للديوانة التونسية في الطريق الواصل بين مدينة تلابت وقرية بوشبكة الحدودية بجبل بوشبكة في المنطقة المعروفة باسم "الدورات" نظرًا لتعرجها والتوائها"، ويعد مكان الحادث قريبًا من المكان الذي قتلت فيه كتيبة "عقبة بن نافع" الوكيل الأول في الحرس الوطني "أنيس الجلاصي" في 10 ديسمبر من سنة 2012. على الأرض، كثف الجيش التونسي أمس قصفه على مرتفعات وجبال الڤصرين وسط غرب تونس قرب جبل الشعانبي، الذي يعد معقل عناصر كتيبة "عقبة بن نافع". وأكد شهود عيان، وجود أعمدة دخان متصاعدة من مرتفعات مدينة سبيبة التابعة لمحافظة القصرين على إثر قصف مستمر عبر المدفعية الثقيلة بدأ منذ فجر أمس. كما لوحظ تحليق مستمر لمروحيات عسكرية فوق المنطقة مع وصول تعزيزات عسكرية، استعداداً لعمليات تمشيط واسعة. وتعد الجبال المحيطة بالڤصرين وأبرزها الشعانبي وسمامة والسلوم، بؤرا رئيسية للعناصر الإرهابية المنتمية لكتيبة "عقبة بن نافع" المتورطة في أغلب العمليات الإرهابية بتونس، وفي استهداف قوات الأمن والجيش عبر هجمات خاطفة ومسالك مفخخة. ومنذ سقوط 38 قتيلا من السياح في هجوم إرهابي على فندق بسوسة الشهر الماضي، كثف الجيش وقوات الأمن التونسي من عمليات المداهمة والتمشيط لتعقب المسلحين والخلايا النائمة. على صعيد متصل بالوضع الأمني في البلاد، أعلنت الداخلية التونسية أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني قامت، بالتنسيق مع وحدات مكافحة الإرهاب بمحافظة ببنزرت شمال تونس، بإيقاف خلية من 4 عناصر متطرفة. وقالت السلطات الأمنية في بيان لها إن الخلية كانت تخطط لاستقطاب شبان قصد إلحاقهم بتنظيم "داعش"، وترحيلهم إلى ليبيا وسوريا، وذلك بعد التنسيق مع عناصر إرهابية تونسية متواجدة هناك. كما تم الكشف عن أن أحد عناصر الخلية عاد مؤخراً من الجانب السوري. كذلك تمكنت وحدات منطقة الحرس الوطني بمحافظة تطاوينجنوبتونس، وعلى الحدود مع ليبيا، من إلقاء القبض على خلية إرهابية أخرى، مؤلفة من 4 عناصر متطرفة. وكانت هذه الخلية تعد للدخول إلى التراب الليبي خلسة قصد الانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، حسب مصادر الأمن التونسي. وأكدت الجهات الأمنية أنه سبق لوحدات الحرس الوطني إحباط محاولة سابقة لأحد عناصر هذه المجموعة التسلل إلى ليبيا.