فرنسا تنفذ أولى طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق سوريا نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي التقارير التي تحدثت عن وجود قوات روسية أو أعمال عسكرية روسية على الأراضي السورية، واتهم مخابرات عالمية "بالترويج لمثل هذه الشائعات للإيحاء بأن الدولة السورية ضعفت". وقال الزعبي -في مقابلة أجرتها معه قناة المنار التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله "ليس هناك شيء على الإطلاق مما يشاع أو يقال أو ما قيل في الأيام الماضية. ليست هناك قوات روسية، وليس هناك عمل روسي عسكري على أرض سوريا لا برا ولا بحرا ولا جوا". واعتبر الزعبي أن ما يشاع فكرة مبتكرة في دوائر المخابرات الغربية وبعض المخابرات العربية تريد الإيحاء بأن الدولة السورية ضعفت إلى حد الاستعانة بالأصدقاء بشكل مباشر. وأضاف أن مثل هذه الشائعات تهدف كذلك إلى مطالبة الولاياتالمتحدة ودول أخرى بمزيد من "الدعم التسليحي النوعي للمجموعات الإرهابية المسلحة". وأكد الزعبي أن العلاقات السورية الروسية -بما فيها السياق العسكري- هي علاقات مديدة، وكل ما يأتي إلى سوريا من المؤسسة العسكرية الروسية هو نتيجة اتفاقات سابقة ثابتة وراسخة قديمة وليست جديدة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت الماضي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أبلغه فيه "قلق الولاياتالمتحدة" حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا. وذكر البيت الأبيض الخميس أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، محذرا من أن أعمالا كهذه، إذا تأكدت، ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار وإلى نتائج عكسية". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأسبوع الماضي أن روسيا أرسلت فريقا عسكريا إلى سوريا، وأنها تتخذ خطوات أخرى تخشى واشنطن أن تكون مؤشرا على خطط لتوسيع الدعم العسكري الروسي للرئيس السوري. وأعلن مسؤول يوناني أن سلطات بلاده تلقت طلبا أمريكيا بمنع مرور طائرات الإمداد الروسية المتوجهة إلى سوريا في أجوائها. وكانت أثينا تلقت طلبا روسيا للسماح بعبور طائرتين روسيتين بين الأول وال24 من الشهر الجاري بحسب المسؤول اليوناني. من ناحية أخرى، قال مصطفى أوسو نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن السوريين يريدون خروج بشار الأسد وطغمته المجرمة من سوريا، لا أن تفرغ البلاد لصالحه ولصالح المرتزقة الإيرانيين. وأضاف أوسو في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للائتلاف أنهم لم يكونوا "ينتظرون من حكومات أوروبا ولا أي حكومة صديقة زيادة حصصها من اللاجئين السوريين، حيث يطيب لنظام الأسد ونظام الملالي تهجير أهل سوريا، وإحداث التغيير الديمغرافي الطائفي فيها". واستغرب نائب رئيس الائتلاف عزو الموقف الفرنسي أزمة اللاجئين السوريين إلى تنظيم داعش وغض النظر عن السبب الحقيقي المتعلق بإرهاب نظام الأسد والمليشيات الطائفية الداعمة، على حد تعبيره. وأكد أن السلام في سوريا لن يكون إلا من خلال الشعب السوري بكل مكوناته الثقافية والعرقية والدينية، مشددا على أنه مرتهن أيضا بزوال النظام السوري. وفي تطور آخر، نفذ الطيران الحربي الفرنسي اليوم، أولى طلعاته الجوية الاستطلاعية فوق سوريا باستخدام طائرات "رافال" المقاتلة، وذلك مع توسيع عملياته ضد تنظيم "داعش". وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية اليوم إن "مهمة اليوم استهدفت جمع معلومات عن تنظيم داعش، وتعزيز قدرة فرنسا على تقييم الوضع في سوريا"، مضيفا وأضاف المسؤول في تصريح صحافي "ربما يتم تنفيذ مهام مماثلة خلال الأيام المقبلة".