أمريكا تحذر روسيا من تعزيزاتها العسكرية في "بلاد الشام" قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن فرنسا تدرس تنفيذ عمليات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا قد تتخذ شكل ضربات أو طلعات استطلاع. ورفضت الرئاسة الفرنسية ووزارتا الخارجية والدفاع تأكيد هذه المعلومات، لكن الرئاسة قالت إن الرئيس فرانسوا هولاند سيتحدث عن هذه المسألة في مؤتمره الصحفي النصف السنوي يوم الاثنين المقبل. وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق، لكنها رفضت فعل الشيء نفسه في سوريا خشية أن يصب ذلك في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت لوموند أن هناك أسبابا يمكن أن تؤدي إلى تغيير السياسة الفرنسية، مشيرة إلى أن "النزوح المتسارع للسوريين، وفشل التحالف في دفع تنظيم "داعش" إلى التراجع في العراق، وأيضا التعزيز المحتمل للوجود العسكري الروسي على الأرض، يتسبب في ضغوط على الموقف الفرنسي". وأضافت الصحيفة أن هولاند ناقش الأمر مع فريقه الدفاعي في اجتماع الجمعة. وقال مسؤول فرنسي -رفض كشف هويته- لوكالة الأنباء الفرنسية إن "سياستنا لم تتبدل والمشاركة في التحالف الذي يتحرك في سوريا أمر غير وارد". لكن مسؤولين فرنسيين أوضحوا للوكالة أن فرنسا قد تقرر التدخل في سوريا "لأسباب تتصل بالأمن الداخلي وبشكل مستقل تماما". وفي الأثناء، اقتربت بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سوريا، بينما أوردت صحيفة استعداد لندن لاستضافة 15 ألف لاجئ سوري، ودعا وزير كبير لمعالجة أزمة اللاجئين بأوروبا من منبعها. وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إنه يتعين على بلاده وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا، بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد. وأوضح أوزبورن، في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا، "لا بد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو تنظيم داعش، ولا بد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقرارا وأكثر سلاما" مضيفا "إنه تحدٍّ ضخم بالطبع.. لكن لا يمكن ترك تلك الأزمة تستفحل. علينا أن ننخرط في مواجهة ذلك". من ناحية أخرى، حذرت الإدارة الأمريكيةروسيا من أنها قد تضع نفسها في مواجهة مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة إذا صحت التقارير التي تفيد بعزم موسكو تعزيز وجودها العسكري في سوريا. وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف قلق الولاياتالمتحدة العميق إزاء تلك التقارير، وأن مثل هذا التصرف من شأنه "أن يؤدي إلى تصعيد النزاع وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين، ويعرضها لخطر مواجهة" مع التحالف الدولي المناوئ لتنظيم "داعش".