أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن عقد محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة اليمنية في المنطقة الأسبوع المقبل، وسط ترجيحات بأن تُعقد هذه المشاورات في مسقط. وأضاف ولد الشيخ أحمد في بيان أن هذه المباحثات ستشمل السعي إلى "وقف إطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي". كما تستهدف هذه المفاوضات "وضع إطار لاتفاق على آلية تتيح تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 2216" الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها في اليمن. وأضاف البيان أن الوسيط الدولي "يحض المشاركين في المباحثات على التحاور بطريقة بناءة وبحسن نية" بهدف "وضع حد سريع للعنف الذي تسبب في آلام لا تطاق" للشعب اليمني. ويشيد بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام "حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح" بالمشاركة في هذه المفاوضات. وتابع أن المفاوضات ستنظم في تاريخ ومكان "سيعلن عنهما في الأيام القريبة". وسارع مجلس الأمن الدولي في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه للترحيب بهذا الإعلان، وأثنى على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي المشاركة في المحادثات. كما شدد المجلس على مواصلة العمل برعاية الأممالمتحدة واتخاذ خطوات لوقف دائم لإطلاق النار، واستئناف عملية انتقالية سياسية شاملة. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني وانعدام الأمن الغذائي للملايين من اليمنيين. من ناحية أخرى، كشفت مصادر في محافظة مأرب اليمنية أن 20 مدنياً قتلوا وجرح عشرات آخرون، نتيجة قصف عشوائي بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهاون لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استهدف أحياء سكنية ومحال تجارية وسط مدينة مأرب، عاصمة المحافظة شرق العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتمركزة في منطقتي الجفينة والفاوي جنوب غرب مدينة مأرب، أطلقت عشرات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية بصورة عشوائية إلى وسط مدينة مأرب، واستهدفت الأحياء السكنية والمحال التجارية ومبنى المجمع الحكومي في المدينة.