ال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن محادثات السلام المقرر عقدها الأسبوع القادم في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم، بينما رحبت واشنطن بعقد مشاورات بين فرقاء الأزمة اليمنية. وذكر ولد الشيخ أن لقاءات جنيف تمثل انفراجة -إذا حدثت- يمكن أن تقود إلى ديناميكية جديدة، وهي إنهاء هذا الصراع. وقال إنه متفائل من أن اليمن سيبقى موحدا، وأن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة. وأضاف أن هذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض، والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب. كما أكد المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار أصبح من النقاط الأساسية في جنيف بسبب سوء الأوضاع الإنسانية، موضحا أن اجتماع جنيف سيكون مبنيا على المبادرة الخليجية والحوار الوطني ومخرجاته وقرارات مجلس الأمن. وقد أعلنت الأممالمتحدة يوم 14 جوان الجاري موعدا لانعقاد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية، وهي المشاورات التي أعلن الحوثيون موافقتهم على المشاركة فيها "دون شروط مسبقة". ومن جانبه، أعلن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء أمس الاثنين أن حكومته جاهزة للذهاب إلى مشاورات جنيف، من أجل استعادة الدولة عبر تنفيذ القرار الأممي رقم 2216. ووصف نائب الرئيس اليمني لقاء جنيف بالتشاوري وأنه ليس تفاوضيا، الأمر ذاته أكده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وفي مؤتمر صحفي في الرياض، أكد بحاح أن ذهاب الحكومة إلى جنيف مرتبط بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. ويفرض هذا القرار الذي صدر في أفريل الماضي حظرا للأسلحة على الحوثيين، ويطالب بانسحابهم من كل المدن والمناطق التي احتلوها منذ نهاية الصيف الماضي، مع تسليم السلاح الثقيل الذي استولوا عليه. من ناحية أخرى، قتل ما لا يقل عن تسعة من مليشيا جماعة الحوثي وثلاثة من المقاومة الشعبية بمدينة مأرب اليمنية، في ظل استمرار المواجهات، كما قتل ستة من مليشيا الحوثي بتعز. وأوضحت تقارير أن القتلى من الجانبين سقطوا منذ اندلاع المواجهات صباح اليوم، بجبهة الجفينة "غربي مأرب". ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع للحوثيين بمنطقة الجفينة التي تحاول المقاومة الشعبية صد الحوثيين فيها ومنعهم من دخول مدينة مأرب مركز المحافظة. وفي تعز، قتل ستة مسلحين من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بكمين للمقاومة في حي المناخ بتعز، كما قتل عشرة من مسلحي الحوثي وقوات صالح أثناء محاولتهم اقتحام منطقة الجندية بمديرية التعزية "شرقي تعز"، وقد تصدى أبناء المنطقة للمهاجمين وأجبروهم على التراجع.