أجبرت وكالة أمريكية شركة فولكس فاغن الألمانية على استدعاء حوالي نصف مليون سيارة، وذلك بسبب توجيه الحكومة الأمريكية إتهامات للشركة الألمانية بتثبيت برمجيات تم تصميمها للتحايل على انبعاثات الغازات السامة. ووجهت وكالة حماية البيئة إنذاراً للشركة الألمانية حول المخالفة، واتهمتها بإستخدام برنامج مُتطور تم برمجته للإلتفاف على قواعد انبعاثات أكسيد النيتروجين لسيارات الديزل، مما يجعلها تبدو أقل انبعاثا بحوالي 40 مرة عن الكمّ الحقيقي خلال الإختبارات البيئية للسيارة، الأمر الذي يهدد بأخطار بيئية حقيقية ومشاكل في التنفس. ويبدو أن البرنامج الذي يعرف باسم defeat device يتمكن من معرفة متى يجري إختبار السيارة، ويقوم تلقائياً بتفعيل أنظمة التحكم في الإنبعاثات بشكل كامل، ثم يقوم بعد انتهاء الاختبار بالعودة إلى الوضع الطبيعي، بحيث يتم إطفاء أنظمة التحكم خلال ظروف القيادة اليومية. وأدانت الوكالة استخدام هذا البرنامج في سيارات الشركة، ووصفته بأنه "غير قانوني ويشكل تهديدا للصحة العامة"، وقالت الوكالة للشركة إن عليها إصلاح السيارات على نفقتها الخاصة، كما يمكن أن تفرض على الشركة غرامات كبيرة على الشركة. وقالت الوكالة إن السيارات التي صنعتها الشركة خلال السنوات السبع الماضية، مثل فولكس فاجن جيتا وبيتل وجولف وباسات، فضلا عن أودي A3 كلها تحتوي على جهاز مبرمج للكشف عن إختبار الإنبعاثات. وقالت شركة فولكس فاجن، التي تمتلك أودي أيضا، في بيان لها إنها تتعاون مع لجنة التحقيق، دون أن تدلي بالمزيد من التفاصيل.