يتوقع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن يتفق وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي على استيعاب 160 ألف لاجئ، بينما يجتمع وزراء دول أوروبا الشرقية لتضييق الفجوة بين سياسات دولهم تجاه اللاجئين، في الوقت الذي يستمر فيه انتقالهم من حدود لأخرى. وقال شولتز إن نقاشا سيدور خلال اجتماع وزراء الداخلية، لكن في نهاية الأمر سيتم الاتفاق على استيعاب 160 ألف لاجئ، قائلا إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت القادة الأوروبيين الآخرين لتحمل المسؤولية المشتركة للتعامل -خلال اجتماعهم الأربعاء- مع أكبر أزمة لجوء في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية التشيك والمجر وبولندا ولاتفيا، اليوم مع نظيرهم من لوكسمبورغ التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، في محاولة لسد الفجوة الكبيرة بين سياسات دول أوروبا الشرقية.كذلك من المقرر أن يجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي غدا تمهيدا لاجتماع طارئ للقادة الأوروبيين الأربعاء.من جهة أخرى، وصل أمس الأحد إلى مدينة نيكلسدورف النمساوية على الحدود مع المجر سبعة آلاف لاجئ في طريقهم إلى العاصمة النمساوية فيينا. وقال لاجئ سوري من دمشق يدعى سعيد إن الوصول إلى النمسا يعني الوصول إلى أوروبا. وكانت المجر قد أغلقت أمس الأحد فجأة معبر هورغوس روشكي الذي أدى إلى تباعد المسافة وعدم يقين لدى اللاجئين الذين عبروا دول البلقان متجهين إلى أوروبا الغربية، مع إعلان كرواتيا أن أكثر من 25 ألف لاجئ دخلوا أراضيها منذ الأربعاء الماضي.وكانت كرواتيا قد قالت عقب بضعة أيام من إغلاق حدودها إنها لا تستطيع التعامل مع تدفق اللاجئين الكبير، وبدأت تعيد توجيههم للعودة إلى المجر أو باتجاه سلوفينيا، الأمر الذي أثار غضب الدولتين. وتسببت الخلافات الكبيرة بين دول الاتحاد بشأن التعامل مع تدفق اللاجئين في إثارة التساؤلات حول مصير اتفاقية شنغن التي تسمح بالسفر عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي دون قيود.وفي هذا الصدد، يُشار إلى أن هناك خلافات واسعة حول كيفية التوصل لتوزيع عادل بين الدول الأعضاء في الاتحاد، مع رفض العديد من دول شرق أوروبا خطة التوزيع الإجباري التي تدعو لها بعض دول الاتحاد.