قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران آخر من يتحدث عن الإهتمام بشؤون الحج والحجاج، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية وعلى مدى عقود في خدمة ضيوف الرحمان. جاء ذلك في تقرير نقلته الخارجية السعودية عن مقابلة صحفية للجبير على قناة العربية قال فيها: "آخر من يتكلم عن الإهتمام بأمور الحجاج والحج وبيت الله الحرام هم الإيرانيين، لأنهم سببوا للحجاج في الماضي مشكلات أزعجت زوار بيت الله الحرام " مذكرا بقيام عدد من الإيرانيين بمظاهرات في مكة إبان فترة الثمانينيات أدت إلى سقوط عدد من الضحايا بسبب ما وصفه بأعمال الشغب. وحول حادثة التدافع في منى ووفاة 769 حاجا، قال وزير الخارجية السعودي: "هذه أمور حدثت عند ممارسة أشخاص لمشاعر دينية وتم استغلالها لأمور سياسية، الإيرانيون يعرفون تماما أن المملكة وعلى مدى عقود لم تبخل في توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة في السعودية وبالذات مكةالمكرمة، الإيرانيون يدركون تماما أن المملكة تقوم بعمل جبار وهائل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام". وأضاف: "أعتقد أن ما ذكره الإيراني يتناقض مع بدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، خادم الحرمين الشريفين كان واضحا جدا عندما أمر في إجراء تحقيق بكل شفافية ومحاسبة أي شخص أو أي جهة قد يكون منها تقصير وهذا التحقيق جار وسنقدم نتائجه للعالم بأجمعه". في نفس السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد نوبخت، إن تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأخيرة حول إيران ووصفها بأنها آخر من يتحدث عن الاهتمام بالحجاج، لم تكن مستبعدة بالنسبة لحكومته ،وتابع نوبخت بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية: "عندما نقبل بأننا نتحدث مع دولة معادية وتكنّ لنا العداء، فان مثل هذا الكلام يعتبر سخيفا وخاويا".