أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيتم انجاز مصانع جديدة لإنتاج الاسمنت في عدة ولايات لتلبية احتياجات السوق من هذه المادة. وأوضح الوزير الأول في رده عن سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، أنه "لتغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق الوطنية سيتم الانطلاق -بعد الانتهاء من مرحلة الدراسات- في انجاز مصانع جديدة تابعة لمجمع صناعة إسمنت الجزائر (جيكا) في ولايات بشار وأم البواقي والبيض". وتقدر الطاقة الإنتاجية لمصنع بشار ب1 مليون طن سنويا و 2مليون طن سنويا بالنسبة لمصنع أم البواقي و1 مليون طن سنويا لمصنع البيض هذا إضافة الى البرنامج المسطر للرفع من القدرات الإنتاجية للاسمنت على مستوى مصانع الشلف وعين الكبيرة والتي ينتظر "زيادة الإنتاج ليصل الى 4 ملايين طن إضافية". وذكر الوزير في هذا السياق أن "الطاقة الانتاجية الحالية لمجمع جيكا تقدر ب11.5 مليون طن سنويا واستفاد قصد الرفع من طاقته من برنامج تنمية لرفع الانتاج الى 20 مليون طن سنويا بحلول سنة 2018" . كما سيتم تلبية نسبة كبيرة من الطلبات على هذه المادة الأساسية في البناء من خلال الاستثمارات المبرمجة من قبل المتعاملين الخواص والتي تمت الموافقة عليها من طرف المجلس الوطني للاستثمارات على غرار "مشروعين بولاية المسيلة ومعسكر بطاقة إنتاجية تقدر ب8 ملايين طن سنويا". وتمت الموافقة أيضا، على انجاز"مشروعين تابعين لمتعاملين خواص بولاية بسكرة بطاقة إنتاجية تقدر ب 6.7 مليون طن سنويا ومشروعي بولايتي الاغواط وأدرار بطاقة إنتاج تبلغ 2.2 مليون طن سنويا" لكل منهما. أما بخصوص سبب قرار إلغاء دعم تكاليف نقل مادة الاسمنت الى مناطق الجنوب ،أشار الوزير الى أنه بموجب القرار المؤرخ في 3 ديسمبر 2015 و نظرا "للطلب المتزايد على المادة بولايات الجنوب وبالنظر الى المبالغ المالية المخصصة لهذا الدعم تم وضع حيز التنفيذ نظام جديد يرتكز على صندوق داخلي خاص بمجمع صناعة الاسمنت يزود من خلال رفع ب 10 دينار سعر كيس اسمنت 50 كلغ". وأضح الوزير الاول في رده أن اللجوء الى هذا الجهاز الجديد يسمح ب"تحديد سعر توازني بين ولايات الجنوب والشمال وتغطية تكاليف النقل لولايات الجنوب وتقليص النفقات الي تقع على عاتق الخزينة العمومية". كما تم الى جانب هذا اتخاذ تدابير جديدة هي حيز التنفيذ من قبل المجمع تتمثل في "فتح نقاط بيع على مستوى ولايات الجنوب لتلبية احتياجات مستهلكي هذه المادة. المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية