كان بتروني رئيس مولودية الجزائر في قمة الغضب بعد المهزلة الجديدة التي عاشها فريقه في بولوغين إثر الخسارة أمام تاجنانت، الأمر الذي جعله لا ينتظر اليوم الموالي من اللقاء، حيث اتصل بالمدرب البرتغالي ارتور جورج وطالبه بتفسيرات حول ما يحدث في الفريق وعدم قدرة المولودية الحفاظ على ديناميكية الانتصارات، يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال بعض المسيرين في العميد يضغطون على الرئيس عاشور بتروني من اجل إحداث تغييرات على الجهاز الفني رغم المصالحة بين المدرب البرتغالي ارتور جورج ومساعده البرازيلي فالدو. وكان اتحاد العاصمة قد سجل تعثره الثالث في هذا الموسم على ملعب عمر حمادي ببولوغين، فبعد تعادلين امام شباب بلوزداد وشبيبة الساورة، سقط رفقاء القائد عبدالرحمان حشود في فخ دفاع تاجنانات ومنيوا بهزيمة مرة أول أمس في مباراة متأخرة عن الجولة السابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهي الخسارة التي فجرت غضب الأنصار الذين ثاروا على اللاعبين والطاقم الفني وطالبوا برحيل أرثور جورج والرئيس الجديد عاشور بتروني. ومع بتلك الخسارة، عاد العميد إلى نقطة الصفر وضيع فرصة ذهبية لاعتلاء الريادة، حيث استقر رصيده عند النقطة 11. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن انتقادات لاذعة طالت الطاقم الفني بعدما تراجعت اللياقة البدنية للاعبين في المرحلة الثانية من المباراة، حيث سيطر دفاع تاجانات وقلب تأخره إلى فوز مستغلا الأخطاء الدفاعية للعميد ومعاناة اللاعبين من الإرهاق. وكانت إدارة المولودية تفكر في برمجة تربص قصير بالعاصمة خلال فترة توقف البطولة من أجل تدارك النقائص، لاسيما وأن المواجهة القادمة ستكون حاسمة عندما يخوض رفقاء الحارس شاوشي الكلاسيكو ضد شبيبة القبائل.