كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، طالب أحمد شوقي، عن ارتفاع الانتساب إلى الصندوق بنسبة 20 بالمئة. وقال شوقي، أمس، على هامش الصالون الدولي للصناعات التقليدية إن نسبة الإقبال على الصندوق لم تكن تتجاوز سنة 2004 السبعة بالمئة، لترتفع إلى 13 ثم إلى عشرين بالمئة في السداسي الاول من هذا العام. ويهدف الصندوق إلى تمويل 25 ألف مشروع واستحداث 50 ألف منصب شغل بالشراكة مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ومن بين القطاعات الممولة البناء والفلاحة، أي التي تعرف استقطابا هاما لمناصب الشغل، مشيرا إلى أن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة متواجد في 48 ولاية. ويمول الصندوق مشاريع البطالين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة الراغبين في إنشاء مؤسسات صغيرة عبر صيغة ثلاثية الأطراف تتكون من المساهمة الشخصية لصاحب المشروع والمقدرة من «1 إلى 2 %" وقرض الصندوق والمقدر من" 28 إلى 29 %" والقرض البنكي والذي يقدر ب70% على أن تكون أولوية التسديد للقرض البنكي، ثم يليه تسديد قرض الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ومن بين الامتيازات التي يمنحها الصندوق لمنتسبيه الإعفاءات الجبائية التي تحدد حسب منطقة نشاط المستفيد وتعتبر مكاتب الدراسات بالدرجة الأولى ثم المطبعات ووكالات الإنتاج الإعلامي والاتصال أهم المشاريع التي يمولها الصندوق، تليها نشاطات أخرى كالفلاحة وتربية المواشي. وكان الصندوق الوطني لتأمين على البطالة قد اطلق حملة واسعة لاستقطاب البطالين انطلقت سنة 2013 مع إلغاء الفوائد عن القروض البنكية وإتاحة تسديد الدين بالتقسيط بدءا من السنة الرابعة لانطلاق المشروع. ويعمل الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة كهيئة مكملة لجهاز "أونساج" الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وبلغ عدد المؤسسات المنشأة في إطار هذا الصندوق 116 ألف مؤسسة 80% منها تخص مجال النقل، ما دفع بإدارة الصندوق إلى تجميد نشاطات النقل سنة 2011 لتتوسع دائرة المشاريع المجمدة سنة 2014 في إطار هذه الصيغة إلى نشاطات أخرى كالمخابز وصناعة الحلويات ومحال تنظيف الملابس وكذا مؤسسات التنظيف نتيجة للظروف الاقتصادية وحتى لا تكون لهذه المؤسسات تراكمات مالية مع البنوك.