انطلقت أمس، فعاليات الدورة التكوينية المتخصصة في مجال تقنيات التحقيق الحديثة، في كشف الشبكات الدولية لتهريب المخدرات بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية بالسحاولة- الجزائر على أن تمتد هذه الدورة التأهيلية على مدار 6 أيام، حسب ما أفادت به المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، ويشرف على هذه الدورة التي يستفيد منها 30 إطارا من مختلف مصالح الشرطة المتخصصون في مكافحة التهريب والإتجار بالمخدرات، خبراء من فرنسا. وتعتبر ظاهرة المتاجرة بالمخدرات من آخر الممارسات الإجرامية ولطالما ربطت الجزائر هذه الظاهرة بتمويل الإرهاب، إذ يعتبر أن تهريب السجائر انطلاقا من الجزائر مصدر التمويل الأساسي "للشبكات الإجرامية" بما فيها الشبكات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل. وعلى هذا الأساس، تكمن أهمية هذا التكوين في تعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في دحر الجريمة بكافة أنواعها، بعد أن شهد التنسيق بين البلدين في السنة الماضية من أكتوبر الماضي انطلاق التعاون الأمني الجزائري الفرنسي لمكافحة الجريمة المنظمة بالعاصمة الجزائر، حيث تهدف هذه الملتقيات إلى تعزيز التعاون الأمني المشترك بين البلدين وتمكين منظومة الأمن الجزائرية من مختلف الخبرات الأمنية الفرنسية في مجال الجريمة العابرة للحدود، حيث تحاول الجزائر أن تعزز من تعاونها الخارجي في المجالات الأمنية، لاسيما أن البلاد مستهدفة بكل أنواع الجريمة المنظمة بسبب الأوضاع الأمنية التي تسود معظم دول الجوار والمنطقة، وهذا يجعلنا بحاجة لمحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة، عن طريق اكتساب الخبرات الأجنبية لمحاربة مثل هذا النوع من الجريمة العابرة للأوطان من خلال محاربة الإرهاب وتهريب الأسلحة ومكافحة تبييض الأموال والهجرة غير الشرعية.