استثنى تقرير لجنة الأمن القومي الأمريكية الذي صدر تحت عنوان "التقرير النهائي لفرقة العمل المعنية بمكافحة سفر العناصر المسلحة الأجنبية الجزائر من قائمة الدول المعنية بتصدير المسلحين إلى مناطق التوترات الأمنية في الشرق الأوسط. فيما اعتبرت تونس المصدر الأول للإرهابيين الأجانب المتوجهين إلى سوريا للانضمام إلى ما يسمى بتنظيم "داعش" ب 5000 عنصر. وأوضح تقرير لجنة الأمن القومي الأمريكية نشر أمس، أن "العدد الإجمالي للمسلحين الأجانب في سوريا يبلغ 25 ألف إرهابي"، ما يعني أن التونسيين يشكلون "خمس المسلحين" الأجانب في هذا البلد. وأضاف التقرير أن المملكة العربية السعودية تأتي في المرتبة الثانية ب2275 إرهابيا، متبوعة بالأردن ب2000 إرهابيا ثم روسيا ب1700 إرهابيا وفرنسا ب1550 إرهابيا وتركيا ب1400 إرهابيا والمغرب ب1200 إرهابيا ولبنان ب900 إرهابي وألمانيا ب700 إرهابي وكذلك المملكة المتحدة ب700 إرهابي. وذكر التقرير أن الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف ضد عناصر مايسمى تنظيم "داعش" "لم توقف" تدفق الارهابيين، مشيرا إلى إن عدد المسلحين بلغ عند انطلاق العمليات نحو 15 ألف عنصر، واستمر الإرهابيون في دخول سوريا بمعدل 1000 مسلح في الشهر وأن غالبيتهم مازالوا يأتون من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشير التقرير إلى أنه من العوامل المساعدة على تدفق المجندين هي قدرتهم على تزوير هوياتهم، خاصة إذا ما كانت حكوماتهم لا تصدر جوازات سفر الكترونية وإنما جوازات سفر يسهل تزويرها. وأبرز التقرير أن خطر هؤلاء المقاتلين لايكمن فقط في إمكانية عودتهم إلى بلدانهم ولكن أيضا لاستغلالهم لشبكة علاقاتهم واستقطاب المزيد من العناصر عبر شبكة الانترنت.