جاء في تقرير فرنسي أمس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم تركيز طائرات من دون طيار في تونس كانت تستخدم خلال تنسيقها مع فرنسا للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب على مستوى منطقة الساحل الافريقي. ونشرت "لو بوان" الفرنسية أن الأمريكيين الذين كانوا ينسقون منذ أشهر مع فرنسا لمقاومة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب جنوب الصحراء عبر وسائل تقنية للمراقبة عبر طائرات من دون طيار مع إمكانية القيام بضربات جوية في ليبيا، قرروا تحويل طائراتهم إلى تونس التي تبعد عنها مدينة صبراته اليبية نحو 70 كيلومتر وأين يتمركز تنظيم "داعش" بحسب تقارير دولية متطابقة. وكشف ذات التقرير الفرنسي أن الولاياتالمتحدة تعتزم تحويل قريبا طائراتها من دون طيار "ريبر" المتواجدة حاليا في النيجر في إطار عملية "بارخان" العسكرية التي تقودها فرنسا بمنطقة الساحل الإفريقي "ماليوالنيجر أساسا" جنوب الصحراء الكبرى، تعتزم تحويلها إلى الأراضي التونسية. ولاحظ محرر التقرير أن تحويل الولاياتالمتحدة طائراتها من النيجير إلى تونس سيترك فرنسا لوحدها في منطقة الساحل مع طائراتها من دون طيار الثلاث والتي يتم استخدامها للمراقبة ولتنفيذ غارات جوية. ويرجح مراقبون أن يكون تواجد الطائرات الأميركية في تونس على خلفية ادراج تونس ضمن حليف للولايات المتحدة في اطار حلف الشمال الأطلسي "الناتو". في المقابل تشدد السلطات التونسية وعلى رأسها رئيس الحكومة في نفيها أي تقارير حول تواجد طائرات عسكرية أجنبية على الأراضي التونسية في ردها على تقارير أمريكية تشير إلى أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات مع دول في شمال إفريقيا ومن بينها تونس لاحتضان طائرات أمريكية من دون طيار مهمتها مراقبة أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا. من ناحية أخرى، غادر الرئيس التونسي الباجى قائد السبسى صباح أمس، بلاده متوجها إلي العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين. واستعرض الرئيس التونسي قبيل مغادرته، بحسب وكالة أنباء تونس، تشكيلة من الجيوش الثلاثة، وكان في توديعه رئيس الحكومة الحبيب الصيد والوزير مدير الديوان الرئاسي رضا بلحاج. وسيلتقي السبسى خلال هذه الزيارة، عددا من كبار المسؤولين في المملكة لبحث العلاقات الثنائية وأهم القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. يذكر، أن زيارة السبسي للأردن، تعد الأولي لرئيس تونسي منذ 50 عامًا، حيث كانت آخر زيارة للرئيس الحبيب بورقيبة عام 1965. وكان الرئيس التونسي، قد زار القاهرة مطلع شهر أكتوبر الجاري، في اول زيارة لرئيس تونسي لمصر منذ 50 عاما. ق. د