* الطائرات المعنية هي من نوع ”ريبر” الهجومية كشفت مصادر أمنية مطلعة ل”الفجر”، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم نشر طائرات دون طيار من نوع ”ريبر”، لمراقبة الحدود الليبية حسب زعمها، وذلك في إطار التنسيق والتعاون التونسي الأمريكي الممضى مؤخرا في واشنطن خلال زيارة الرئيس التونسي قايد الباجي السبسي. أوضح مصدر أمني مطلع ل”الفجر”، أمس، أن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لنشر طائرات دون طيار من نوع ”ريبر” في جنوبتونس، على مستوى المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر، تحت غطاء مراقبة تحركات الإرهابيين والجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة الليبية، وذلك وفق الاتفاق المبرم بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتونس، وكذا انضمامها لحلف شمال الأطلسي ”الناتو”، وهو أكده وزير خارجية تونس مؤخرا أن الانضمام إلى ”الناتو” هو شراكة استراتيجية وليست عسكرية، من أجل التعاون الاستخباراتي والأمني، وتسهيل مد تونس بالتكنولوجيا التي تمكّنها من مراقبة حدودها بشكل أفضل حتى تكون أكثر أمنا، حسب تعبيره. وأضاف المصدر أن الأميركيين الذين يتعاونون منذ عدة أشهر مع الفرنسيين في الحرب ضد مجموعات القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الساحل، اتفقوا مع الفرنسيين على تقريب وتنسيق وسائل المراقبة بينهم، تحضيرا لضرب ليبيا اذا اقتضى الأمر، وتابع أنه لذلك فإن طائراتهم بدون طيار ”ريبر”، المتمركزة في نيامي بالنيجر، تدعيما لوسائل المراقبة المستخدمة من قبل فرنسا في إطار عملية بركان، سيتم نشرها في تونس قريبا، مبرزا أن الطائرات الأمريكية مجهزة للهجوم وليس للمراقبة، وقال أنه يتم تجهيز المدرج بشكل سري بعيدا عن الانظار بإحدى مناطق الجنوب. وأبرز المتحدث أن دخول روسيا في الصراع السوري، من بين أهم الأسباب التي دفعت البنتاغون إلى نشر طائرات دون طيار في جنوبتونس، حيث تحصلت الاستخبارات الأمريكية والفرنسية والغربية عامة، على تقارير ومعلومات عن وصول إعداد كبيرة من الارهابيين والمسلحين إلى ليبيا عبر مصراتة، ودرنة، وطرابلس، فرارا من القصف الروسي، ما بات الوضع في ليبيا يهدد المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة، وواصل أن مدينة صبراتة، التي تبعد 70 كلم عن الحدود التونسية، تستخدَم كنقطة عبور لعدد كبير من المقاتلين العائدين من سوريا، وكذلك الأمر مع منطقة درنة، التي أصبحت قاعدة عناصر داعش الارهابية، مثلما كانت كهوف ”تورا بورا” بالنسبة لبن لادن وعناصره، في أفغانستان.