دعت فصائل وقوى فلسطينية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، تجاه الشعب الفلسطيني، ومساعدته على التحرر من الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الفصائل في بيانات منفصلة، بمناسبة الذكرى ال98 لوعد بلفور، إن الشعب الفلسطيني ماض في طريق "جهاده" وانتفاضته حتى نيل كافة حقوقه. وفي هذا الصدد طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" دول العالم بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية. ودعت الحركة بريطانيا إلى تصحيح "الخطيئة التاريخية التي تسببت للشعب الفلسطيني بالنكبة والمآسي". وقالت إن "الجرائم التاريخية مثل وعد بلفور والاحتلال الإسرائيلي لن يغير من حقيقة أن فلسطين للفلسطينيين". وأكدت أن الشعب الفلسطيني هو "صاحب الحق الوحيد في السيادة على أرضه، ولا يملك أي كان التصرف بها مهما بلغت قوة استعماره واحتلاله واستيطانه". ومن جهتها أهابت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقادة الدول العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم، إلى مساعدة الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال. وحملت حركة حماس بريطانيا المسؤولية القانونية، والأخلاقية تجاه ما وصفته بالوعد الجائر والمرفوض، ووعد "من لا يملك لمن لا يستحق"، على حد وصف الحركة. وبدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الشعب الفلسطيني ماض في هبته وانتفاضته، رفضا للانتهاكات الإسرائيلية، والاتفاقات الظالمة. ودعت دول العالم إلى التكفير عن ما وصفته بالخطيئة التاريخية، والعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته، وفق تعبير الحركة. أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فطالبت الأممالمتحدة، وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية بدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله. كما طالبت بوضع إستراتيجية وطنية موحدة "للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية". وفي السياق تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة للمطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وردد المتظاهرون هتافات تدعو لتصعيد الهبة الجماهيرية ضد إسرائيل وتطويرها لإعلان انتفاضة شاملة، في حين استهدفت هذه المظاهرة إحياء الذكرى السنوية ال98 لوعد بلفور الذي منحت "بموجبه الحكومة البريطانية عام 1917 حقا لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين.