دعت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس يوم الخميس الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة والقوة في وجه "الخطر الإسرائيلي" بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لوعد بلفور الذى تعهدت بموجبه بريطانيا ب"انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين". وقالت حماس في بيان لها في الذكرى الخامسة والتسعين لوعد بلفور " ندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية والحكام والمسؤولين وصناع القرار إلى صياغة مرحلة جديدة من الوحدة والقوة في ما بينها لحماية شعوبها وبلدنها من الخطر الصهيوني الذي يهدد انتصاراتها وإنجازاتها". وطالبت حماس في بيانها ب" تشكيل شبكة أمان قوية وفاعلة ومؤثرة يدعموا بموجبها الشعب الفلسطيني ويدافعوا عنه ويعززوا صموده وأن يكون عنوان المرحلة المقبلة الصراع من أجل فلسطين ومن أجل القدس ورفع الشرعية عن الاحتلال". وأكدت حماس "التمسك بالمقاومة والثوابت" وقالت "متمسكون بكافة حقوقنا وعلى رأسها حق العودة ونرفض كل المشاريع الهزيلة وعلى رأسها مشاريع التهجير والتوطين ولا نرضى عن فلسطين بديلا ووجودنا في أي مكان في العالم محطة على طريق العودة منتصرين بإذن الله". وأضافت "فلسطين هي للشعب الفلسطيني ولن يفلح الكيان الصهيوني في تغييب قضيتنا وطمس معالم هويتنا مهما مارس من إرهاب بحقنا" مشددا على تمسك الحركة بالمقاومة" حتى زوال الاحتلال. وأكدت على وحدة الشعب الفلسطيني ورأت أنها "يجب أن تتحقق من خلال حوار وطني شامل وعلى أساس التمسك بحقوقنا وثوابتنا وتشكل استراتيجية وطنية نحمي بها شعبنا وندافع عن أرضنا ومقدساتنا ونسوق لعدالة قضيتنا بما ينسجم مع طموحات شعبنا ومع المتغيرات الإقليمية والدولية والثورات العربية والنهضة الإسلامية التي باتت كلها تصب في مصلحة قضيتنا". ويحيي الفلسطينيون في الثاني من نوفمبر من كل عام فعاليات في ذكرى الوعد الذي أطلقه آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 إلى اللورد روتشيلد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني.