الشاب المتورط كان يريد الذهاب إلى سوريا للقتال مع "داعش" أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف القبض على "إسلامي" مشتبه في أنه كان يخطط لمهاجمة عسكريين من سلاح البحرية في مدينة تولون بجنوب فرنسا، كما ترددت أنباء عن اتصاله بعضو في تنظيم "داعش". وقال كازنوف في بيان "بعد وضعه قيد المراقبة لعام بسبب تشدده ودعمه للأفكار الجهادية، حاول هذا الشخص الحصول على أدوات لتنفيذ هجوم". وأضاف الوزير أن المشتبه فيه يبلغ من العمر 25 عاما، وأنه ألقي القبض عليه أواخر الشهر الماضي، حيث يواجه اتهامات بالإرهاب. وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه فيه كان على اتصال بمقاتل فرنسي في تنظيم "داعش" في سوريا، وأنه ناقش معه كيفية شراء بندقية عسكرية، كما تلقى طردا من الصين يحتوى على سكين ذات طراز عسكري. وأبلغ مصدر قضائي رويترز أن الشاب المشتبه فيه اعترف بعد القبض عليه بأنه كان يريد في بادئ الأمر الذهاب إلى سوريا للقتال، لكنه قرر تنفيذ هجوم في فرنسا لأن جواز سفره صودر. وفي الأثناء، حذرت الخارجية الفرنسية رعاياها من السفر إلى مصر "إلا للضرورة القصوى" أو "لأسباب مهنية قسرية"، مشيرة إلى أن غالبية الأراضي المصرية أصبحت في وضع خطر، وواقعة تحت ما وصفته بهجمات إرهابية محتملة. وعبر موقعها الرسمي على الإنترنت؛ قالت الخارجية الفرنسية إن هناك تصاعدا في "الهجمات الإرهابية" ضد الأشخاص والمؤسسات الأجنبية، مذكّرة ب"إحباط الهجوم على معبد الكرنك في 10 جوان، والهجوم الذي تعرض له المدعي العام بقلب القاهرة في 29 جوان، وحادث تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة في 1 جويلية". وأشارت إلى حوادث تعرض لها أشخاص أجانب؛ ك"حادثة قطع رأس المواطن الكرواتي، الذي نفذه تنظيم "داعش" في 12 أوت، وحادث مقتل ثمانية سياح مكسيكيين، وأربعة مصريين، الذي ارتكبته بالخطأ القوات المسلحة المصرية في 14 سبتمبر". ونشرت الخارجية الفرنسية خريطة لمصر، مقسمة إلى قطاعات لونية طبقا للأماكن التي لا ينصح بالذهاب إليها، واختصت "سيناء وشمال الأقصر وقنا وأبو سمبل، بالإضافة إلى الرحلات النيلية من مرسى مطروح وحتى مرسى علم، ودلتا النيل من شرق الإسكندرية إلى بورسعيد"، حيث نصحت بعدم السفر إلا للضرورة القصوى وفي مجموعات بحماية أمنية، بالإضافة إلى عدم التنقل ليلا. أما في القاهرةوالإسكندرية؛ فقد نصحت الخارجية الفرنسية بالحد من التنقل فيهما، والالتزام بالأماكن التي يرتادها السياح الأجانب فقط، وتجنب المناطق التي تشهد أحداثا وتظاهرات؛ مثل ميدان التحرير، وميدان النهضة، وجامعة القاهرة، وتجنب الخوض في أي نقاش يخص الوضع السياسي المصري. واختتمت تحذيراتها بتجنب السفر خارج شبكة الطرق، وخاصة في الصحراء، "إلا إذا كان برفقةٍ مصرية ذات خبرة، كما أنه يجب التأكد من حالة المركبات"، مشددة على أهمية أن يكون بحوزة المسافرين في رحلة خارجية هاتفا يعمل عن طريق الأقمار الصناعية.