هل تحولت باريس من عاصمة الجن والملائكة إلى عاصمة الإرهاب؟.. تساؤل طرحته مختلف الأوساط السياسية والإعلامية في العالم، بعد الذي يحصل منذ أول أمس، مع الاعتداء على أسبوعية ”شارلي إيبدو” واغتيال 8 من صحافييها وشرطيين، بقلب باريس، من طرف مسلحين، يقال أنهما محترفين بالنظر إلى شريط فيديو أظهر عملية الهجوم، ثم فرارهما باتجاه منطقة أخرى واحتجاز رهائن، خصصت السلطات الفرنسية حوالي 88 ألف عنصر أمني مشترك لتطويق المكان دون جدوى. غير أن الأمر تطور مع اعتداء آخر على محل يهودي في موقع آخر من باريس، من طرف مجموعة مسلحة وقامت باحتجاز عدد من الرهائن، وقتل شخصين في محاولة مقاومتهما. وما أثار الانتباه وزاد من الارتباك والتخوف لدى الفرنسيين علاقة المجموعتين، حيث طلبت عناصر المحل اليهودي فك الحصار عن الشقيقين كواشي لتسهيل فرارهما، مقابل إطلاق سراح رهائن المحل اليهودي. ”باريس في قبضة الإرهابيين”، هكذا وصف الكثيرون المشهد الذي تعيشه باريس منذ أول أمس. ويواصل الرئيس فرانسوا هولاند تصدر مشهد الجمهورية الموحدة في الحرب على الإرهاب، ويتوالى على الإليزيه زعماء الأحزاب، والكتل النيابية، من دون استثناء، لتأكيد وحدة فرنسا إزاء التهديد الإرهابي، لكن كيف ذلك وهي من العواصم التي تعرف نظاما أمنيا مشددا؟ سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الساعات الماضية والمقبلة، لكن بالنظر إلى عدة معطيات فإن ما يحدث وسيحدث كان متوقعا، وإليكم ما يلي: في صيف 2013، سهل جهاز أمني أوروبي، عملية تجنيد مجموعة جهادية مقيمة في عاصمة أوروبية إلى سوريا عن طريق تركيا، وصادف أن أحد الأفراد تعذر عليه الالتحاق بالمجموعة والوصول إلى المطار الأوروبي، بسبب زواجه قبل يومين من تاريخ التحاقه، فطلب منه ”أميره” الالتحاق بجماعات في مالي، وبالفعل سافر إلى هناك عن طريق دولة في شمال إفريقيا، ولم تمض ساعات على وصوله، حتى وقع في كمين للجيش الفرنسي، وأثناء التحقيق معه اعترف بأنه تأخر عن الالتحاق بمجموعة ”جهادية” متوجهة إلى سوريا، وبرعاية من جهاز أمني أوروبي، تم تعديل الوجهة. وتابع حديثه لضابط فرنسي مكلف بالتحقيق بأنه ”لو كنت أقاتل في سوريا، كنت ستتعامل معي كبطل يقاتل أعتى نظام ديكتاتوري في العالم، أما وأنني أقاتل هنا ضدكم، فقد أصبحت مجرما من وجهة نظركم”. ويتساءل المتابعون خاصة داخل فرنسا، هل تستطيع باريس أن تمارس الشفافية تجاه الشعب الفرنسي، بالكشف عن بعض أدوار فرنسا في تنظيم وتسليح مجموعات جهادية وتسهيل انتقالها من أوروبا إلى سوريا وغيرها من ساحات القتال؟ وهل حقيقة فشلت سياسات الاحتواء والاستيعاب الفرنسية؟ هذه الأسئلة وأخرى ستتصاعد في أوروبا لتحميل كل بلد مسؤولية مواجهة الإرهاب العائد سواء من مالي أو من سوريا أو العراق. علي ياحي
القناة الفرنسية ”إي. تيلي” بثت الخبر بصفة عاجل الجزائر حذرت فرنسا من عمليات إرهابية محتملة 24 ساعة قبل الهجوم على ”شارلي إيبدو” نقل التلفزيون الفرنسي ”إي تيلي” في شريط اخباره معلومات تحمل ”صفة العاجل”، مفادها أن مصالح المخابرات الجزائرية حذرت نظيرتها الفرنسية من احتمال وقوع هجمات إرهابية، وذلك الثلاثاء الفارط، أي قبل 24 ساعة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية ”شارلي إيبدو”. وبث التلفزيون الفرنسي، مساء أمس، خبرا عاجلا، يؤكد أن المخابرات الجزائرية وفي إطار التنسيق القائم مع نظيرتها الفرنسية الذي تعزز في الآونة الأخيرة، كانت قد أبلغت مصالح الاستعلامات الفرنسية باحتمال تسجيل ضربات إرهابية بالأراضي الفرنسية، بتاريخ 6 جانفي الفارط، أي 24 ساعة قبل الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية ”شارلي إيبدو”، الذي خلف 12 قتيلا، وعشرات الجرحى. وكانت الجزائر التي تملك تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب وتعقب الجرائم ذات الصلة به، أبلغت في العديد من المرات دول أجنبية منها فرنسا، باحتمال تعرضها لضربات إرهابية، وذلك من خلال التحقيقات التي عكفت عليها مباشرة بعد تفكيك خلايا إرهابية، لاسيما تلك الخلايا الجديدة متعددة الجنسيات. ولم يقدم التلفزيون الفرنسي الذي بث الخبر، أي تفاصيل بشأن هذه المعلومات، التي لو تم التعامل معها بجدية لتجنبت فرنسا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ”شارلي إيبدو”. جدير بالذكر أن فرنسا في السنوات القليلة الأخيرة نجحت في إفشال إحدى كبرى العمليات الإرهابية، كانت ستستهدف برج إيفل، بقلب العاصمة باريس، بناء على معلومات قدمتها المخابرات الجزائرية الذي تملك حنكة وخبرة في تعقب الجماعات الإرهابية ومخططاتها الدموية. رضوان. م
قوات التدخل السريع متواجدة بالمكان وجاهزة للقيام بعملية التدخل حسب وزير داخلية فرنسا مقتل الإخوة كواشي منفذا هجوم ”شارلي إيبدو” وتحرير الرهائن في بلدة شرق باريس الجزائر تحذر من إصدار اتهامات بالجملة في حق المسلمين نفذت الشرطة الفرنسية هجومها على الإخوة كواشي المشتبه فيهما القيام بالهجوم الذي استهدف مجلة شارلي أيبدو بباريس و الذي تسبب في مقتل 12 شخصا و إصابة 10 آخرين بجروح تنفي ظهيرة أمس حيث تمكنت من القضاء عليهما و تحرير الرهائن. وقالت الداخلية الفرنسية إن الشخصين المشتبه في تنفيذهما الهجوم على اسبوعية ” شارلي إيبدو” الفرنسية، يحتجزان رهائن في مؤسسة للأشغال العمومية في بلدة ”دامارتان” شرق باريس، مؤكدة أن الشرطة الفرنسية وضعت يديها على المكان الذي يختبئ فيه المشتبه بهما. أعلنت الشرطة الفرنسية أن عملية احتجاز رهائن لم يتم تحديد عددهم تجري حاليا في بلدة دامارتان، شرق باريس. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن شخصين أطلقا النار على رجال الشرطة بعد مطاردة، قبل أن يقوما باحتجاز الرهائن داخل مؤسسة. وأفادت بأن أغلب الظن أن يكون الشخصان هما الشقيقين شريف وسعيد كواشي المشتبه فيهما بارتكاب الهجوم المسلح على مقر أسبوعية ”شارلي إيبدو” الذي أودى بحياة 12 شخصا. وحسب وسائل إعلام فرنسية، من بينها ”لوباريزيان”، فإن تبادل لإطلاق النار بين الشخصين ورجال الشرطة أودى بحياة شخصين، وأصاب 20 آخرين بجروح، غير أن القضاء الفرنسي نفى تسجيل أية ضحايا في وقت لاحق، فيما أكد رئيس بلدية ”دامارتان أون غوال” أين تقع المؤسسة، عن وقوع حالة احتجاز لرهينة واحدة على الأقل. وقالت مصادر إعلامية أن اتصالا هاتفيا جمع المشتبه في تنفيذهما الهجوم على ”شارلي إيبدو” مع الشرطة الفرنسية، حيث أكد الشقيقان كواشي للشرطة أنهما يريدان ”الاستشهاد”. ونقل عن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، دعوته إلى التعبئة العامة، وإلى إلقاء القبض على المتهمين بتنفيذ هجوم ”شارلي إيبدو” الدامي، وقال إن قوات التدخل السريع متواجدة بالمكان وجاهزة للقيام بعملية تدخل في أي لحظة. من جهتها حذرت الخارجية الجزائرية، من إصدار اتهامات بالجملة في حق المسلمين بعد الاعتداء الإرهابي على مقر الأسبوعية الفرنسية ”شارلي إيبدو”، مؤكدة أن الإسلام براء من منفذي الاعتداء مهما كانت دوافعهم، وقال عبد العزيز بن علي شريف، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريحات للاذاعة الوطنية، إن هذا العمل الإرهابي مدان بكل المقاييس مهما كانت دوافع مرتكبيه والذين يقفون وراءهم”، مضيفا أن همجية هذا الاعتداء الوحشي أقصت عرابيه ومنفذيه من كل ادعاء بتنصيب أنفسهم كمدافعين أو ممثلين لأي قضية أو جالية مسلمة. وجاء في تقرير نشرته مجلة ”تايم” الأمريكية أن الجهاد يضرب فرنسا بشكل أكبر من الدول الأخرى، لاسيما مع ذهاب 1000 شاب فرنسي للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” والتنظيمات الجهادية الأخرى في سورياوالعراق، مرجعة ذلك الى أن فرنسا وعلى عكس القوى الاستعمارية الأخرى في أوروبا لم ترفع يدها على الإطلاق عن مستعمراتها السابقة، واستمرت في التدخل عسكريا واقتصاديا من أجل الدفاع عن مصالحها في إفريقيا والشرق الأوسط، وتابعت بأنه مع مرور الوقت وتغير الأوضاع الجيو سياسية، أصبح على فرنسا أن تقاتل القاعدة وداعش في ماليوالعراق، وربما في المستقبل داخل سوريا، لذا عندما يلجأ الشاب الساخطون داخل فرنسا للمواقع الجهادية، يجدون مسلمين يتحدثون الفرنسية يخبرونهم بالخطايا التي ترتكبها حكومتهم ضد إخوانهم وأخواتهم في العراقوسوريا. سارة بوطالب الفريق أحمد ڤايد صالح يؤكد في ختام اجتماع قادة جيوش الساحل مسائل مكافحة الإرهاب بالساحل لا يمكن أن توكل لأطراف خارجية أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن المسائل الأمنية للدول الساحل الإفريقي لا يمكن التكفل بها إلا من طرف هذه الدول، وهي الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر. وقال الفريق أحمد ڤايد صالح، في ختام اجتماع رؤساء أركان جيوش منطقة الساحل، إن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن توكل إلى أطراف خارجية لا تتوافق نواياها أبدا مع مصالح الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية بالغة، وجاء في الوقت المناسب خاصة في ظل الظروف التي تعرفها المنطقة، وينعقد لغرض ترسيم الدور الجديد للتعاون بين الدول الأعضاء، فضلا عن كونه يعد فرصة سانحة لتبادل التحاليل حول ما تم إنجازه وتقييم النتائج المسجلة في سياق الأهداف المسطرة من أجل استرجاع مناخ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. وبالنسبة لدور الجزائر، أوضح الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الجيش الوطني الشعبي يبقى ملتزما بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويبقى ملتزما أيضا بتنسيق الجهود مع الدول الأعضاء باعتباره الحل الأمثل للقضاء على هذه الآفة، مبرزا أن وحدات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة بالحدود الشرقية والجنوبية منذ تاريخ 10 جوان الماضي، تاريخ استلام الجزائر الرئاسة الدورية لمجلس أركان الدول الأعضاء المشتركة، حققت نتائج جدا هامة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم خلال الستة أشهر الأخيرة، القضاء على عدد كبير من الإرهابيين، واسترجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة، كما تمكنت من حجز كمية تقدر ب100 طن من المخدرات، واسترجاع 1 مليون لتر من الوقود كانت معدة للتهريب، وتوقيف 1500 مهرب، واسترجاع 150 قطعة سلاح حربي، بفضل يقظتها، وتم أيضا التوقيع على مذكرة تعاون وتنسيق تتضمن القانون الأساسي للجنة الأركان العملياتية المشتركة. رضوان. م الشرطة الفرنسية تقضي على المحتجز وتؤكد صلته بمنفذي هجوم ”شارلي إيبدو” مقتل شخصين وإصابة آخرين في عملية احتجاز رهائن بمتجر يهودي بباريس داهمت قوات الشرطة المتجر اليهودي وسط العاصمة باريس الذي استهدفه أميدي كوليبالي حيث قضت عليه مع تحرير الرهائن الذين كانوا متواجدين بداخله. وأعلنت الشرطة الفرنسية أمس، عن مقتل شخصين على الأقل، واصابة آخرين، خلال عملية هجوم على متجر لبيع أطعمة ”الكوشير” اليهودي، في باب فنسان، شرق باريس، حيث تم احتجاز عدد من الرهائن، قدرته مصادر أمنية ب5 أشخاص. وتسارع قوات الأمن الفرنسية الزمن لاحتواء الأزمة التي خلفتها التطورات الأخيرة في الهجمات الإرهابية، وخصوصا لجوء إرهابيين إلى احتجاز الرهائن، حيث وزعت الشرطة صور ”حياة بومدين”، و”أميدي كوليبالي”، وقالت أنهم جزء من خلية إرهابية مع الأخوين كواشي، وأن ”أميدي كوليبالي” هو من يحتجز الرهائن في المتجر اليهودي. وقالت الشرطة الفرنسية إنها تمكنت من التعرف على هوية محتجز الرهائن الخمسة في المتجر اليهودي واسمه ”أميدي”، وهو فرنسي من أصول إفريقية، وهو معروف لدى الشرطة، وهو على صلة بالأخوين كواشي، وهم جزء من خلية إرهابية مكونة من أربعة اشخاص. س. بوطالب ”داعش” يتبنى العملية الإرهابية ضد ”شارلي إيبدو” أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، مسؤوليته عن العملية التي استهدفت مقر أسبوعية ”شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء. وحذر أبو سعد الأنصاري، مسؤول أئمة وخطباء تنظيم ”داعش”، بأحد مساجد الموصل خلال خطبة صلاة الجمعة، أمس، من أن عمليات فرنسا هي رسالة لكل دول التحالف الدولي، وستتكرر في كل من بريطانيا وأمريكا، وقال ”إن عمليات فرنسا هي رسالة لكل دولة من دول التحالف التي شاركت بقصف وقتل العشرات من تنظيم داعش في الموصل”. وأضاف مسؤول أئمة وخطباء تنظيم ”داعش”، أنه ”بدأنا عملياتنا من فرنسا اليوم، وغدا في بريطانيا وأمريكا وغيرها، وسيكون ردنا الحاسم ليعتبر هؤلاء في التحالف أن داعش هي التي ستحرر كل بلاد الفساد والكفر”. ع. ي مسلمو فرنسا: الاعتداء الإرهابي على ”شارلي إيبدو” لا علاقة له بالإسلام استنكر مسلمو فرنسا الاعتداء الإرهابي على صحيفة ”شارلي إيبدو”، وأكدوا في تصريحات أن عمل المتورطين في الاعتداء ليس له أي علاقة بالإسلام، في وقت تحاول فيه بعض الأطراف تنفيذ هجومات انتقامية تستهدف الجالية المسلمة في فرنسا. وتعرض عدد من المساجد في ثلاث مدن فرنسية إلى هجمات انتقامية منذ مساء الأربعاء، لم تسفر عن إصابات، وذلك كرد فعل أولي حول حادثة ”شارلي إيبدو”.