قررت وزارة التربية الوطنية خصم ثلاثة أيام من أجور الأساتذة والموظفين بمن فيهم موظفو الوزارة الذين تغيبوا عن الدوام في ثالث أيام عيد الأضحى، وذكرت مصادر من الوزارة الوصية أن الوزير أبو بكر بن بوزيد أعطى الخميس الماضي أوامره لمدراء التربية بخصم ثلاثة أيام من أجور الأساتذة الذين تغيبوا في ثالث أيام العيد. وأضافت المصادر ذاتها أن تعليمات الوزير لا تخص الأساتذة فحسب بل تمس أيضا باقي العاملين بالمؤسسات التربوية وكذا موظفي الوزارة. كما كشفت إحصائيات الوزارة، أن أغلبية المؤسسات التربوية عبر المستوى الوطني سجلت غيابات كبيرة فاقت 60 بالمائة في صفوف التلاميذ يوم الخميس الماضي، وارتفعت النسبة في مساء ذات اليوم إلى قرابة 80 بالمائة الذي تزامن مع ثالث أيام العيد وهو الشأن للأساتذة، حيث إن العديد منهم لم يلتزم بتعليمات الوزارة القاضية بالعمل يوم الخميس الماضي. وأشارت مصادرنا إلى أن بعض مدراء المؤسسات اجتهدوا من أنفسهم، حيث قاموا بإغلاق المؤسسات يوم الخميس مع الالتزام بتعويض الدراسة اليوم. فيما أكدت نقابات التربية أن الخاسر الأكبر هو القطاع حيث لا يمكن تعويض هذا اليوم بسبب رفض الأساتذة الذين التحقوا بالمؤسسات التربوية ولم يجدوا التلاميذ في الأقسام، مشيرين إلى أنه كان بإمكان الوزير منح أسرة القطاع هذا اليوم مع تعويضه بيوم آخر . وكانت نقابات التربية قد طالبت بن بوزيد بمنح عمال القطاع يوم الخميس كعطلة موصولة باعتباره يصادف ثالث أيام العيد كيوم عطلة مع التعهد بتعويضه في السبت الموالي، وهو ما قوبل برفض الوزارة التي توعدت بمعاقبة المتغيبين عن حضور حصص الدرس.