أعلنت الممثلة فطومة أوصلاح، انسحابها من مجموعة ال 19 التي وجهت رسالة إلى الرئيس بوتفليقة تطالبه فيها بلقائه، لتصبح بذلك المجموعة مكونة من 15 عضوا بعد انسحاب ثلاثة آخرين الأسبوع الماضي. وبدأ الشرخ يتسع والهوة تزداد بين أعضاء مجموعة ال19 التي أصبحت بعد أسبوع من إيداعها لرسالتها لدى الرئاسة 193 لتتحول بعد أسبوعين من ذلك إلى مجموعة ال15 عضوا. ميلاد المجموعة لم يعمر طويلا، ولم يصمد أمام الردود المباشرة لكل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الداخلية نور الدين بدوي من ولاية الجلفة، لتعلن الممثلة فطومة أوصلاح عن شق عصا الطاعة وتترك المجموعة في بداية الطريق إلى المرادية. ولم تقدم الفنانة فطومة أوصلاح أسباب انسحابها، واكتفت بالقول في بيان مقتضب، حسب ما نقله موقع كل شيء عن الجزائر، بالقول "أعلمكم أنني قررت سحب إمضائي من رسالة مجموعة ال19 وبهذا ليس لدي أية علاقة بهذه المبادرة". وبانسحابها يتقلص عدد الشخصيات التي تود مقابلة رئيس الجمهورية إلى 15. وبذلك يبدو أن الشكوك التي سبق أن أعلن عنها العضو في المجموعة، المجاهد لخضر بورقعة، في آخر ظهور إعلامي له "إن لديه شكوكا في أن تتمكن المجموعة من لقاء الرئيس"، قد تحققت، ومن بين مؤشراتها انسحاب الأعضاء الموقعين تباعا، وقد تبدي لنا الأيام عن انسحاب أعضاء آخرين رغم تأكيدات الناطقة باسم المجموعة لويزة حنون، في آخر ندوة صحفية أن "المسعى أصبح شعبيا بعد أن تلقينا دعما من المواطنين". وسبق للمجاهد وعضو مجموعة ال19 أن أشار إلى إمكانية فشل مسعى المجموعة في لقاء الرئيس بوتفليقة، معتبرا أن فشل المسعى ليس بالضرورة شيئا سلبيا، ورغم كل الانتقادات التي لاقتها المجموعة إلا أن حنون اعتبرت في آخر ندوة صحفية نشطتها بصفتها ناطقة باسم المجموعة أن "المسعى جد إيجابي" بالنظر لردود الفعل التي صاحبت الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية. للإشارة، تم الإعلان الأسبوع الماضي عن انسحاب ثلاث شخصيات من مجموعة 19، ويتعلق الأمر ب زهيرة ياحي، سامية زنادي وحاج ناصر رشيد وجاء هذا حسب بيان موقع من الثلاثي، غير أن المجموعة اعتبرت الأمر "لا حدث.. وأن القطار انطلق".