وقع عدد من الكتاب والفنانين الجزائريين عريضة تطالب بإطلاق سراح الشاعر الفلسطيني أشرف فياض حملت عنوان "نحن كتاب وفنانون جزائريون.. الحرية لأشرف فياض"، وذلك إثر صدر حكم ضده بالإعدام في السعودية بتهمة "الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية". وجاء في العريضة "لأننا نؤمن بالكلمة الحرة والإبداع الخالص والمخلص للكتابة والفن والحياة والإنسان، ولأن الشاعر والكاتب الحقيقي لا تُملى عليه التعليمات ولا تعترض طريقه النواهي ولا الموانع، نعلن تضامننا الكامل مع الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فيَّاض في محنته التي نراها محنتنا، وهو يساق بتهم باطلة إلى حد السيفّ ويهدر دمه/ حبره بسبب قصيدة". وأضاف المصدر "وإذ تعلو أصواتُ التنديد بالجرائم التي ترتكب في حق الإنسان تحت أكثر من مسمى وفي أكثر من مكان، لا يمكن للأصواتُ الحرة، أن تخفت اليوم ونحن أمام انتهاك صريح للحرية الفردية والإبداعية باسم الدين والتخويل الإلهي الذي لا يعترف بقدسية الروح والحق في الاختلاف والرأي والمعتقد. وها نحن نقولها ونصرخ بها عالياً: لا لإعدام أشرف فيَّاض، لا لإعدام الكلمة، لا لإعدام الحياة. ولنؤكد على أنَّ هكذا اعتداءات صارخة على الإنسان، إن سكتنا عنها، ستقتل ضمائرنا وتُحيلنا إلى التقاعد خارج الأدب والإنسانية، ما سينعش فرصاً أخرى لمزيد من القمع والتكفير. الحرية لأشرف فياض". ووقع على العريضة لغاية الآن كل من الشعراء خالد بن صالح ورمزي نايلي وعبد الله الهامل، إلى جانب الروائي عبد القادر برغوث والكاتب عبد الرزاق بوكبة والفنان التشكيلي عبد الحفيظ عبد الجبار والمسرحي حبيب بوخليفة. من ناحية أخرى، أصدرت محكمة سعودية يوم 17 نوفمبر حكما بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وقال آدم كوغل الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الحكم الأول الذي صدر في حق فياض كان السجن أربع سنوات والجلد 800 جلدة، لكن بعد الاستئناف أصدرت المحكمة حكما بالإعدام، مشيرا إلى أن إدانة فياض استندت إلى أقوال شاهد قال إنه سمع المتهم يسب الله والرسول والسعودية كما استندت الأدلة إلى ما ورد في ديوان لفياض صدر منذ سنوات. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "الشرطة الدينية" قد اعتقلت الشاعر أشرف فياض مطلع جانفي 2014، في مدينة أبها، جنوب غرب السعودية، على خلفية نشره ديوان شعر عام 2008، بعنوان "التعليمات بالداخل". كما سبق اعتقال فياض عام 2013، بناء على شكوى تقدم بها مواطن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جاء فيها أن فياض يحمل أفكارا مضللة، وقد أخلي سبيله بعد يوم واحد لعدم توفر الأدلة.